اسامة الملولى أبدي التونسي أسامة الملولي استعداده لاعتزال السباحة بعد فوزه غير المتوقع بثاني ذهبية له في الالعاب الاولمبية.. واعتقد البطل الاولمبي التونسي أنه وصل لأعلي نقطة في مسيرته عندما فاجأ الاسترالي جرانت هاكيت ليحرز ذهبية سباق 1500 متر حرة في اولمبياد بكين 2008. ومع ذلك أدهش الملولي (28 عاما) نفسه باحرازه ذهبية سباق الماراثون لمسافة عشرة كيلومترات يوم الجمعة ليصبح أول سباح يفوز بميداليات اولمبية في حوض السباحة والمياه المفتوحة..وضرب الملولي - الذي بدا عليه الارهاق عقب وصوله لنهاية السباق في بحيرة سيربنتين في هايد بارك - بقبضته علي صدره في فخر ثم قال بعدها إنه يفكر في الاعتزال وهو علي القمة..وقال الملولي "بعد الفوز بهذه الذهبية سأفكر بالتأكيد في الاعتزال لأني لا أعتقد ان بوسعي التفوق علي هذه الانجازات." واضاف "لا يمكنني ان أفعل شيئا أفضل من ذلك. ربما يكون هذا وقتا جيدا لترك الرياضة عقب هذه الذهبية المذهلة.".ومر الملولي - الذي احرز ذهبية اولمبياد بكين بعد ان نفذ عقوبة ايقاف لمدة 18 شهرا بسبب المنشطات لتناوله قرصا من عقار يتضمن مادة محظورة - بأوقات صعبة منذ انتصاره في الصين. وقال الملولي "المقربون مني فقط هم الذين يعلمون كم عانيت لأصل الي هنا. عانيت لثلاث سنوات بسبب كتفي ولم أتدرب بالطريقة التي أردتها حقا. لست نادما علي ترك كل ذلك ورائي للاستمتاع بالحياة.".ورغم انه احد أفضل سباحي العالم من حيث اللياقة البدنية بفضل أسلوب تدريبه القاسي قال الملولي إن سباق عشرة كيلومترات كان أصعب شيء فعله في حياته..وقال البطل الاولمبي التونسي "إنه سباق مثل الجحيم. لا يوجد طريقة أخري لوصف هذا السباق.".واضاف "في المئة متر الأخيرة رفعت رأسي لأنظر الي خط النهاية.. كان كتفي ثقيلا للغاية وشعرت بشد في القدمين ورئتاي كانتا تحترقان. كل جسدي كان في حالة صدمة في الدقائق الخمس الأخيرة."