سعيد إسماعيل مرة أخري أطالب الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة الجديدة بأن يخطف رجله الي وسط عاصمة مصر المحروسة ويمر بشوارع قصر النيل وطلعت حرب وعدلي وعبدالخالق ثروت ومحمد فريد و62 يوليو.. وبالمرة يذهب الي ميدان العتبة الذي يعاني مر العناء، من غوغائية الباعة الجائلين وعربدة البلطجية وفضلات وروث حمير عربات الكارو المحملة بالمانجو والكنتالوب واقفاص العنب والتين!! وانا اعرف ان الدكتور هشام قنديل حاول التنصل من الالتزام بتحقيق ما وعد الرئيس الشعب بتحقيقه، عندما صرح منذ ايام بان البنود التي اشتمل عليها برنامج المائة يوم، لا يمكن تحقيقها في هذا الحيز الزمني الضيق، لانها تحتاج الي متسع من الوقت.. لكني اذكره بان تكليفه بتشكيل الحكومة قد اقترن بتحقيق هذه الوعود التي التزم الرئيس محمد مرسي بتحقيقها خلال مائة يوم.. وفي مقدمتها القضاء علي الانفلات والفوضي والبلطجة في الشوارع والميادين.. وان عدم الوفاء بذلك سوف يهز ثقة الشعب بمصداقية الحكومة وقدرتها علي تحقيق ما جاءت من اجله!! اقول للدكتور هشام قنديل ان نصف مدة المائة يوم اوشك علي الانقضاء، وحال شوارع وسط القاهرة يزداد تفاقما كل يوم، والغوغاء الذين احتلوا ارصفة ونهر شارع 62 يوليو- علي سبيل المثال- حولوها الي معارض لبضائعهم »المضروبة« والمعيوبة و»الفالصو« وقاموا بعمل مظلات، وشوادر تقيهم من اشعة الشمس وسرقوا التيار الكهربائي من اعمدة الانارة، بمنتهي الجرأة والوقاحة لإضاءة هذه الشوادر ليلا، دون اي اعتراض، من اي جهة حكومية!! ان هذه الفوضي، وهذا الانفلات ليس لهما مثيل في اية عاصمة او مدينة، من عواصم ومدن دول العالم، حتي المتخلفة منها.. والمصيبة السوداء التي ابتلي بها شعب مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، ان البلطجية والصيّع تصوروا ان الحرية التي دعت اليها الثورة تعني ان يفعلوا اي شيء يحلو لهم، حتي لو كان ذلك الشيء، ان ...............، لا مؤاخذة، علي قارعة الطريق.. مادامت الحكومة لا تري، ولا تسمع ولا تقول تلت الثلاثة كام؟!