مىرفت شعىب ليتنا نعرف من اخترع شعار سل صيامك الذي يهدف إلي إلهاء الصائم عن اكتساب فرصة حسنات الشهر الفضيل فتحول رمضان إلي سبوبة وفرصة للمسابقات التليفونية والرسائل القصيرة ومعظمها تطرح أسئلة تافهة لتغري أكبر كم من المشاهدين بالمشاركة أما ثمن ملايين المكالمات فيصب في جيوب المنتج وشركة المحمول وقناة التليفزيون في عملية نصب موسمية تشارك فيها جميع القنوات والضحية هو المشاهد المخدوع الذي يلدغ من نفس الجحر عدة مرات ويقوده الطمع للمحاولة مرات أخري حتي تصدمه فاتورة المحمول الضخمة . أتعرفون من هو بطل الشاشة الفضية لهذا الموسم إنها شخصية البلطجي التي مررت حياة المصريين في فترة انعدام الأمن ولا أقول الانفلات الأمني والتي ما زالت أحداثها تتجدد حتي الآن فعلي مستوي الاعمال الدرامية نجد مسلسل البلطجي لآسر ياسين ومسلسل الطرف الثالث الذي يحاول تقديم صورة انسانية لثلاثة بلطجية مبررا سلوكهم ليكسب تعاطفنا معهم ولا يخلو المسلسل من أحداث غير منطقية لا تتناسب مع طبيعة الشخصيات التي تفعل أي شيء مقابل أجر حتي لو ارتكبت الجرائم ، أما البرامج فقدمت شخصية البلطجي كأنه جزء من حياتنا وأكثرها استفزازا رامز ثعلب الصحراء فالممثل رامز جلال الذي يظن أنه خفيف الظل في كل حلقة يدعو نجما او أكثر لتصوير برنامج بالغردقة مستخدما اسم فنان اخر بعد أن قاطع الفنانون مقالبه السخيفة التي ذاقوها في السنوات السابقة ففي العام الماضي قدم برنامجا سخيفا باسم رامز قلب الأسد فكان يفاجيء ضيوفه بأسد حقيقي مربوط ليصابوا بالرعب أو الإغماء ويسخر منهم ويلقي جزاءه سبا او ضربا وبالطبع لم يكن ليجد من يصدقه في مقلبه الجديد فاختار رحلة الغردقة عبر الاتوبيس السياحي وبه عدد من السياح والفنان الضيف ثم تهاجم الاتوبيس وسط الصحراء سيارات جيب وبها مسلحون ملثمون وبعد مطاردات مثيرة يتم خطف الركاب واولهم الفنان وتغمية عيونه ثم إطلاق النار من حوله ووسط صرخات ورعب وإغماءات نري المقلب السخيف الذي ينتهي بسبه أوضربه علقة ساخنة كما فعل محمد فؤاد أو تكسير الكاميرات كما فعل زوج سيرين عبد النور وبقدر ما يدهشني إصرار رامز جلال علي مقالبه يدهشني أكثر موافقة المنتجين علي انتاج هذه النوعية من البرامج السطحية التي تسيء لسمعة مصر بترويج فكرة افتقاد بلادنا للآمان ، نفس فكرة البلطجية استخدمها برنامج (فيلم هندي يا ساندي) الذي يعلن المذيع خلال لقائه بالضيف أخبارا عن هجوم البلطجية علي المناطق المحيطة ثم يقتحم الاستوديو مجموعة بلطجية مسلحين يهددون الضيوف وهناك من أصيب بانهيار عصبي مثل المذيعة سهير شلبي ومنهم من اظهر شجاعته وضرب المقتحمين بنفسه مثل الفنان ماجد المصري ولم يقتصر ظهور البلطجية علي الدراما والبرامج وإنما امتد للاعلانات ايضا فنجد قطاع الطرق يخرجون علي رجل ليسرقونه ثم تظهر المذيعة لتبشره بجائزة شركة المحمول الضخمة وفي النهاية يطارد اللصوص كل من الفائز والمذيعة والمصور .. هل هذه هي مصر التي يتصدر البلطجية فيها المشهد ؟ واي صورة سلبية تروج لها تلك الأعمال غير المسئولة التي تذاع عبر الفضائيات في الدول الأخري . برنامج الحكم بعد المزاولة فكرته ذكية لأنه يستضيف فنانا ويناقشه في السياسة والتطبيع ثم يفاجئه بأنه تابع للتليفزيون الاسرائيلي ويستضيف عبر الفضاء شخصا يدعي انه اسرائيلي ليفتح معه حوارا حول التطبيع وهنا نري المواقف الحقيقية لكل فنان من انفعال او سب وضرب العاملين بالقناة أوتكسير الاستوديو وأحيانا الانسحاب بهدوء.. هذه البرامج متاحة علي الانترنت لمن يجد في وقته فراغا لا يؤثر علي حظه من العبادة في شهر الصوم.. اللهم بلغنا رمضان بدون سطحية وإسفاف .