أكد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ان مصر امامها فرصة لتحقيق نهضة اقتصادية كبيرة خلال الفترة القادمة من خلال رفع معدلات النمو وجذب المزيد من الاستثمارات التي توفر فرص عمل للشباب مشيرا الي ان العالم يواجه حاليا ثلاثة تحديات كبيرة الاولي هي عدم وجود المساواة بين الدول وفي داخل الدول حيث مازال يوجد أشخاص يعيشون بأقل من دولارين في اليوم. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها امس في مؤتمر تحت عنوان " علي طريق النوايا الحسنة " نظمته غرفة التجارة الأمريكية برئاسة جمال محرم بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وجمعية شباب الاعمال. وقال ان المشكلة الثانية التي يواجهها العالم هي الازمة المالية والمشكلة الثالثة التي يواجهها العالم هي تغير المناخ بسبب الاستهلاك الكبير للطاقة وأغلب الأعمال تري أن هذا يشكل تهديدا كبيرا للسوق وخلق وظائف العمل موضحا أن الصين انفقت ضعف ما انفقته الولاياتالمتحدة العام الماضي علي إقامة مشروعات الطاقة الشمسية والرياح لخفض الغازات الدفيئة ولكن هذا يشكل تحديا لاستمرار النمو وذكر الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أن البلاد التي حققت نجاحا لديها حكومات جيدة وقطاع خاص ومنظمات غير حكومية التي تعمل علي ملء الفجوة بين ما يمكن للحكومة أن توفره وما يمكن للقطاع الخاص أن ينتجه. وأشار إلي أن القاهرة تعد من المدن المفضلة إليه في العالم والتي طرأ عليها تغيرات كثيرة وتواجه كثيرا من التحديات في القرن 21 موضحا أنه أجري صباح امس مباحثات مع الرئيس حسني مبارك الذي يعتبره صديقا عزيزا. واشار إلي أن المخلفات الصلبة موجودة بكثرة في المناطق المكتظة بالسكان يمكن ان تعد منجما للذهب حيث يمكن لمدينة مثل القاهرة أن تستفيد منها من خلال إعادة تدويرها وتحويلها إلي طاقة نظيفة والتي من المؤكد أن تخلق وظائف عمل جديدة. وردا علي سؤال حول عملية السلام بالشرق الأوسط ،قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إن مشكلة الشرق الأوسط مازالت مستمرة وإذا ما تم التوصل إلي اتفاق للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال رئاستي للولايات المتحدة عام 2000 لنتج عنه حل نصف مشاكل العالم والإرهاب ولابتعدت سوريا وحزب الله عن إيران ولتوصلت لبنان إلي سلام وحققت استقلالا ولأعادت إيران حساباتها في سعيها في البرنامج النووي ، وردا علي سؤال عن ظاهرة إسلاموفوبيا في الولاياتالمتحدة ، أكد كلينتون أن المركز الإسلامي المقترح إنشاؤه بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي بنيويورك قد حصل علي موافقة عمدة نيويورك وهو يهودي وأعضاء آخرين من اليهود في مجلس المدينة قد وافقوا علي المشروع مطالبا القائمين علي المشروع باهدائه لأرواح 60 من المسلمين الذين ماتوا خلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر.