ىاسر قطامش بمناسبة شهر رمضان/ ذهبت إلي مرصد حلوان/ ونظرت في التلسكوب/ لأرصد أحوال شعب مصر المحبوب/ والتأكد من توافر المكسرات/ في الأسواق والمحلات/ ووجود الزبيب والتين وقمر الدين/ في متناول المواطنين المساكين/ وسألت أحد خبراء الأرصاد/ عن الطقس وأخبار البلاد. فقال : يا ألف خسارة/ الطقس شديد الحرارة/ واشتعلت في جيوب الغلابة النار/ بسبب هبوب غلاء الأسعار/ وفي كل شارع وحارة/ توجد موجة حارة/ تلفح وجوه المحتاجين/ وتفتك بالصائمين/ وقد أصبح محدود الدخل في نهاره وليله/ أنظف من الصيني بعد غسيله/ وفي غضون الأيام القليلة الآتية/ ستهب عواصف عاتية/ وتنقطع خطوط الكهرباء والماء/ عن معظم الأحياء/ لأن الناس أدمنوا البلطجة والكسل/ والنوم في العسل/ وتقول الأرصاد الجوية/ أن كافة أنحاء الجمهورية/ معرضة لمرتفع جوي/ فقلت له : (يا لهوي)/ وكيف نمنع هذا المرتفع ؟/ فقال : الأمر قد وقع/ والمرتفع قادم لا محالة/ ومعه زوبعة من الزبالة/ وسوف يمر علي ميدان التحرير/ في اتجاه ترب الغفير/ ولكن توجد تكهنات آخر لطافة/ بطعم الخشاف والكنافة/ عن سقوط أمطار ليلية/ محملة بفوانيس صينية/ بالإضافة إلي سحب تركية/ محملة بالقراصية والمشمشية/ ويظهر في الأفق مسحراتي أجنبي يا خلاني/ يدعونا للسحور والأفطار علي التوقيت الأمريكاني/ وسيظل يدعونا/ للإفطار علي ياميش المعونة/ وقطايف أمريكا الملعونة/ وربما تهب مليونية رمضانية/ في ميدان التحرير وأخري في العباسية/ وقد أكد كبير الخبراء الفيلسوف/ حدوث خسوف وكسوف/ ومنخفضات جوية/ قادمة من الحدود الإسرائيلية/ وربما تؤدي المنخفضات/ لحدوث منغصات/ واعتصامات وإضرابات/ من الصائمين والصائمات/ مع موجة من القرص والعض/ تنتهي بالوقوع علي الأرض/ ولو لا قدر الله وقع الشعب/ لن يجد من يقول له (هيلاهوب)/ كما يوجد إعصار/ عاتٍ وجبار/ محمل بأتربة المسلسلات/ سيهب من الفضائيات/ ليعصف بالاحتشامات والأخلاقيات/ ويبعثر المليارات/ من الميزانية التعبانة/ بدعوي الترفيه عن الناس الشقيانة/ وتدخل في الحديث الخبير رامي/ وحذرنا من تسونامي/ اسمه تسونامي زحام المرور/ بسبب الفوضي وسلوكيات الجمهور/ والتقطت الأقمار الصناعية/ صورة لخريطة الطقس المصرية/ فوجدتها تنبئ عن زلازل وبراكين/ وعفاريت وشياطين/ مختبئة الآن/ وستظهر بعد رمضان/ ولديها تعليمات من إبليس الشيطان/ بأن تجعل مصر كالعراق والسودان وأفغانستان/ فاللهم احفظنا يا رحمن/ وقد علمت حفظكم الله من شر الجن والإنس/ أن لا سبيل لتغيير حالة الطقس/ إلا إذا هدأت كل نفس/ وحافظت علي تقواها/ وابتغت رضا مولاها/ ورجع عقل الناس إلي راسهم/ لأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم .