الرئىس الرومانى تراىان باسىسكو بعد ثلاثة اشهر من ازمة سياسية اثارت قلق الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة, يراهن الرئيس الروماني ترايان باسيسكو الذي ينتمي ليمين الوسط علي بقائه السياسي مع تنظيم استفتاء علي اقالته تقدمت به حكومة يسار الوسط. وتشير التوقعات الي انه قد ينجو بفضل شرط بان يتجاوز عدد المصوتين 50٪ حتي يصبح الاستفتاء صحيحا.و يحق ل 18.3 مليون مواطن روماني التصويت في هذا الاستفتاء. لكن محللين يستبعدون الوصول الي نسبة مشاركة تفوق 50٪ في بلد سبق ان شهد نسبة امتناع قياسية بسبب الاستياء من طبقة سياسية متهمة بالفساد. وفي حال لم تبلغ المشاركة النسبة المطلوبة سيكمل باسيسكو ولايته حتي 2014 رغم التعايش الصعب مع حزب" الاتحاد الاشتراكي الليبرالي". اما اذا تحققت النسبة المطلوبة وايدت غالبية الرومانيين تنحي باسيسكو فسيبقي كرين انتونيشكو الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي رئيسا مؤقتا للبلاد الي ان تجري انتخابات رئاسية خلال مهلة تسعين يوما وهو ما قد يؤجل انتخابات برلمانية من المتوقع حاليا ان تجري في نوفمبر المقبل. ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلي أن نحو 65٪ يريدون عزل الرئيس من منصبه، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي الليبرالي سيكافح من أجل تحقيق النسبة المطلوبة من المشاركة ولا سيما بعد دعوة المعارضة للمقاطعة. وكان حزب" الاتحاد الاشتراكي الليبرالي" الحاكم الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء فيكتور بونتا قد اوقف باسيسكو عن العمل في وقت سابق من الشهر الجاري مؤيدا اقتراع برلماني بهذا الشأن بدعوي إن الرئيس "اليميني" تجاوز حدود صلاحياته. ومن جانبه اتهم باسيسكو الحزب الحاكم بمحاولة تدبير انقلاب والسيطرة علي المؤسسات المستقلة.وقد تراجع باسيسكو عن موقفه السابق المؤيد للإقبال علي التصويت، ودعا إلي مقاطعته خشية حدوث تلاعب في الاستفتاء، قائلا "لن نقترع لعدم إضفاء شرعية علي انقلاب".