كالعادة اندفعنا بعواطفنا وانفعالاتنا علي قرار المحكمة الرياضية باعادة النادي المصري للدوري الممتاز والغاء قرار اتحاد الكرة.. بتجميد نشاط النادي وهبوطه للدرجة الأدني بعد أحداث ستاد بورسعيد.. الفرحة الهيسترية عمت المدينة الحرة.. وعضو مجلس إدارة الاهلي اتهم اتحاد الكرة والنادي المصري وهاني أبوريدة بالتآمر علي الاهلي وإهدار دماء ضحاياه.. حتي مسئولي الجبلاية تخبطوا في ردود افعالهم علي القرار منهم من افتي بعدم الطعن علي القرار والآخر وهو المستشار القانوني للاتحاد اشار إلي إمكانية الطعن بعد دراسة اسباب القرار الدولي.. اما الخبراء فأكد بعضهم عدم صدور قرار بهذا المعني لانه لم يدرج علي موقع المحكمة (!!).. وربما كان صوت العقل الوحيد هو القادم من بورسعيد بالتزام الإدارة بقرار تجميد النشاط الصادر عن الاتحاد مراعاة لمشاعر الشهداء وأسرهم.. كنت اتمني أن نحتكم لصوت العقل في التعامل مع القضية بشكل عام والانتظار لوصول اخطار رسمي بهذا المعني ودراسة اسبابه والدوافع التي اعتمدت عليها المحكمة وما إذا كان القرار ملزماً. من حق النادي الاهلي أن يثور ويغضب لأنه »المكلوم« في 47 شاباً من أبنائه وأبناء الوطن الذين راحوا ضحية الفوضي والاستهتار بأرواح البشر.. ومن حق النادي المصري أن يفرح ببراءته من تهمة قتل المشجعين لانه ليس طرفاً مباشراً في عملية الاغتيال وأن كان عليه مسئولية أدبية وقانونية أيضاً باعتباره منظم المباراة وان كانت في ظروف استثنائية بعد الثورة علينا ان نعيد حساباتنا بعد هذا القرار وأن نقف وقفة مع النفس وأن نتخذ الاجراءات السليمة في مواجهته بأسلوب حضاري نؤكد من خلاله احترامنا للقرارات الدولية والطعن عليها إذا كان من حق البعض الطعن.