كنت أتمني أن أكتب هذا المقال لأهنيء نفسي والمصريين جميعا بفوز الأستاذ الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية ..ولظروف تبادلي لهذا المكان مرتين في الشهر مع زميلتي الأكبر الأستاذة سناء عبدالحليم كان التأخير في التهنئة ،حتي أن الأحداث تسارعت أكثر مما تخيلت لندخل في أسرع صراع بين أعداء الاستقرار في مصر وبين الرئيس المنتخب منذ بضعة أيام.. لم يمهلوه دقائق علي توليه السلطة حتي خرج علينا من يطالبه بالاستقالة ..ألخ. كل هذا كوم وما انتاب الشعب المصري من العلم بالقانون كوم آخر.. وهات يانقد للأحكام وتوابع الاحكام.. حتي أصبح لدينا فجأة 81 مليون فقيه دستوري .. وكانت الفرصة الذهبية للاعلام الذي وجد ضالته المنشودة في شعب يعشق الكلام أكثر من عشقه لأكل الفول ،فأمتلات أسماعنا بالفتاوي الدستورية من فقهائنا الذين ملأوا الشاشات والاذاعات والجرائد والكل يفسر ويحلل علي هواه. حتي كدنا نفقد الثقة في كل هؤلاء الفقهاء المزيف منهم والأصلي..وأصبح الغرض والمرض هما من يتحكمان في تحليلات المحللين ،حكم حل البرلمان دستوري أم غير دستوري،قرار عودة البرلمان دستوي أم غير دستوري؟..الرئيس أخطأ أم أصاب؟..الرئيس دمر البلد بهذا القرار؟.. إلي آخر الافتكاسات الصحيح منها والمغرض ..حتي أصابنا الغثيان الدستوري. كلمة للرئيس: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128) »سورة النحل«.. صدق الله العظيم.