عززت النتائج الاولية للإنتخابات الليبية امس من تقدم "محمود جبريل" رئيس وزراء البلاد إبان الانتفاضة - في الوقت الذي يحاول فيه منافسوه الاسلاميون تعزيز مكاسبهم من خلال عقد اتفاقات مع مرشحين مستقلين. ويتجه تحالف القوي الوطنية الذي يتزعمه جبريل لتحقيق فوز ساحق في المنطقة الشرقية التي تضم طبرق ودرنة اللتين اعتبرتا معقلا للاسلاميين المتشددين مما يوحي بأن قاعدة تأييده تمتد الي خارج مناطق الحضر مثل العاصمة طرابلس. كما تقدم جبريل أيضا في سبها البلدة الرئيسية في الجنوب الصحراوي.وهذه أول انتخابات وطنية حرة في ليبيا منذ ستة عقود وتأتي كمرحلة فارقة بعد 42 عاما من حكم العقيد الليبي "معمر القذافي". لكن مكاسب جبريل لن تترجم علي الفور الي هيمنة علي المؤتمر الوطني المؤقت الذي يضم 200 مقعد والذي سيختار رئيسا للوزراء وحكومة قبل ان يمهد الطريق لانتخابات برلمانية كاملة عام 2013 . وينتظر صدور النتائج الجزئية لمعظم مناطق طرابلس او بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.