الصحفيون من أعلي فئات النخبة صوتا لأنهم يعرفون حقوقهم جيدا، ويملكون وسائل سلمية وقانونية لحمايتها ولأنهم لا يستسلمون بسهولة، الصحفيون (نفسهم طويل) علي من يريد أن يخوض معهم حربا أن يفكر أكثر من مرة. مجرد نصيحة نقدمها لمجلس الشوري الذي جاء عن طريق انتخابات قاطعها معظم الناخبين لعدم اعترافهم بجدوي وجوده، والذي ربما يحكم بعدم دستورية قانون انتخابه أسوة بمجلس الشعب، والذي يعلم الجميع أن الرئيس الراحل أنور السادات قد صنع مجلس الشوري ليقلد انجلترا ويصبح بمصر مجلس للعموم وأخر للوردات أو مجلسان للكونجرس والشيوخ مثل الولاياتالمتحدةالامريكية، ولكي يضم إليه ملكية الصحف القومية ليتحكم في ولائها للنظام الحاكم عن طريق اختيار قياداتها ، لم يعد مقبولا بعد ثورة 25 يناير العظيمة أن يرتدي مجلس الشوري ثوب الحكمة والوطنية وراعي تكافؤ الفرص فيتدخل في اسلوب اختيار رؤساء التحرير ورؤساء مجالس ادارة الصحف حسب معايير جديدة لا يرضي عنها أغلبية الصحفيين فيما عدا أقل من مائة صحفي تقدموا بسيرهم الذاتية ومختارات من أهم أعمالهم وخطة تطوير المطبوعة ، فإذا كان هؤلاء الزملاء قبلوا علي أنفسهم التقدم بأوراقهم الي لجنة لا تضم غير ثلاثة صحفيين فقط فكيف يقبلون أن يخرجوا علي الإجماع الصحفي لباقي أعضاء النقابة الذين يزيد عددهم علي 5000 صحفي، يخطيء الدكتور أحمد فهمي إذا تصور أن الساعة يمكن أن تعود للوراء وأن السيطرة علي الصحف القومية ممكنة تحت شعارات حق الأجيال الجديدة في تولي مناصب رئيس التحرير ورئيس مجلس الادارة ، فالمعايير التي وضعها المجلس لا تضمن أن يصل الصحفي الأفضل لهذا المنصب فربما قام الصحفي المتقدم للمنصب باختيار الكتابات التي تعبر عن مواقف وطنية ويخفي ما يري أنه يشوه صورته ،لا تغرنكم الوقفات الاحتجاجية للصحفيين ، ولا تظنوا أن الدعاوي القضائية التي رفعها الصحفيون لوقف عمل اللجنة أو تغيير تشكيلها هي أخر ما في جعبتنا ، ولا تتصوروا أن طوفان هجوم الصحفيين الاعلامي علي مجلس الشوري عبر الفضائيات هو أخر أسلحتنا .. فما زال في جراب الصحفيين كثير من الأسلحة لا تعلمون مدي قوتها.. فقط عليكم ان تقرأوا تاريخ معارك نقابة الصحفيين لتدركوا مع أي جبهة تخوضون الحرب.. ارفعوا أيديكم عن الصحافة واتركوا كل دار تختار من ابنائها رئيس تحريرها ورئيس مجلس ادارتها بالانتخاب المباشر فنحن في مؤسسة اخبار اليوم مقتنعون بقادتنا الاستاذ محمد الهواري رئيس مجلس الادارة والاستاذ ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار والاستاذ السيد النجار رئيس تحرير أخبار اليوم وأرسلنا مذكرة بتوقيع الصحفيين بدار أخبار اليوم لنعرب عن تمسكنا بهم فإذا بمجلس الشوري يعلن عن عدم اعتداده بهذه التوقيعات مع أن أهل مكة أدري بشعابها ..ليس من صالح مصر تصعيد الخلاف بين مجلس الشوري والصحافة القومية حتي نتفرغ جميعا لمشكلات الوطن التي لا تحتمل التأجيل فارفعوا أيديكم عن الصحافة . ولد وبنت في عمر الزهور التي لم تتفتح بعد،يحلمان بالمستقبل والحياة أمامهما ممتدة واسعة .. تهبط عليهما طيور الظلام فتطفيء الأحلام وتسيل الدماء وتموت الزهرة قبل أن تتفتح للحياة ، مع احترامي لكل من ينكرون وجود جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن الواضح في جريمة مقتل طالب الهندسة بالسويس أن مرتكبي الجريمة اعتادوا حمل الاسلحة البيضاء في المسجد وبالتالي شكلوا خطرا علي المجتمع ،سأفترض أن الفتاة لم تكن خطيبة للشاب وسأفترض أن شكلهما لم يعجب من نصبوا أنفسهم ولاة للأمر، وسأفترض انهم لم يقصدوا قتله لكن النتيجة أننا يجب أن نوقف هؤلاء الرجعيين لنحمي مجتمعنا. استيقظوا يرحمكم الله.