د. محمد بديع: الأمة الإسلامية تمر بمفترق طرق ويتحتم علي الجميع الانطلاق في اتجاه واحد

أعداء الداخل والخارج يسخرون الأموال والإعلام والعملاء لوقف النهضة

محمد بديع
طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بأن يتحد كل أبناء المجتمع لتحقيق أهداف الأمة، وألا تعمل أي طائفة أو فئة في المجتمع لعرقلة المسيرة ووقف النهوض بالأمة لتعارض القوي؛ لأن محصلة القوي المتعارضة صفر، أما القوي المتوازية فإن المحصلة مجموع تلك القوي ما دام هدفها واحدًا.
وأكد بديع في رسالته الأسبوعية أمس أن الأمة الإسلامية وهي تمر بمفترق الطرق يتحتَّم عليها- وقبل أن تنطلق في أي اتجاه- أن تحدد غايتها، وأن تتعرف علي أهدافها وتحدد قبلتها، وتؤمن بها، وتتوحد عليها.قائلا "يجب علينا في هذه المرحلة الحرجة أن نتعرف علي أعدائنا في الداخل والخارج، وأن نحذر منهم كل الحذر؛ لأنهم لن يألوا جهدًا في سبيل وقف مسيرتنا، وسوف يسخِّرون أموالهم وإعلامهم وعملاءهم لوقف النهضة أو تعطيلها ووضع العقبات في طريقها".
وأوضح المرشد العام أن أعداء المرحلة بالداخل والخارج يستخدمون وسائلهم لبث السموم، ونشر الأراجيف والشائعات المفرقة لوحدة الأمة، أو المشكّكة في كل خير ونفع. مشددا أن كل مصري مطالب بأن يمتلئ حبًّا لمصرنا العزيزة، ويتعب نفسه من أجلها، وينخلع من الأثرة والأنانية وحب الذات والتطلع إلي الشهرة.. ينخلع من ذلك، ويتحلي بالإيثار وإنكار الذات وهضم النفس، وتقديم المصلحة العليا علي المصالح الدنيا، وتقديم المصلحة العامة علي مصلحته الشخصية؛ فالمرحلة تحتاج إلي من يتفاني ويسهر من أجل نهضة مصر، ويكثر عن الفزع ويقلّ عن الطمع.
واختتم المرشد رسالته قائلا "فليكن شعارنا في هذه المرحلة التنافس في كل عمل ينهض بالوطن، ولا يحتقر أحد جهده، ولا طبيعة العمل الذي يقوم به، فبناء الوطن يحتاج للعمل في كل المجالات، وعلي أبناء الوطن أن يهجروا الكسل، فقد مضي وقت الراحة وإنما يتحدي الصعاب، ويسهم في وضع لبنة في بناء الوطن والارتقاء به".