سعىد إسماعىل بينما يسعي الرئيس محمد مرسي الي طمأنة جموع شعب مصر، ويؤكد علي بذل كل الجهد للحفاظ علي الأمن القومي، ووحدة الوطن.. ويطالب المصريين ببدء صفحة جديدة، وطي صفحة بغيضة، وان يسطروا بسواعدهم تاريخا يتصل بتاريخهم الشامخ الممتد لآلاف السنين.. وبينما يتعهد الرئيس مرسي، بالحفاظ علي القوات المسلحة، واعلاء شأنها، ودعمها، لتكون اقوي مما كانت، لتستمر راسخة، وتبقي درع الوطن وسيفه.. ويوجه التحية الي المجلس الأعلي للقوات المسلحة، الذي حمي الثورة، وحافظ علي البلاد، وبذل الكثير من الجهد، وتحمل صنوفا من العناء والمشقة، حتي نجح في اجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة لاول مرة في تاريخ مصر، ثم انتخابات رئاسية شفافة بعيدة عن التزوير. وبينما يحيي الرئيس مرسي، رجال الشرطة الذين نذروا انفسهم لحماية الارواح والممتلكات.. ويعاهد الله تعالي، أمام سمع وبصر العالم كله، علي أن يضع أمن البلاد نصب عينيه، وأن يحافظ علي استقلال القضاء، واحترام أحكامه، ليكون حكم القانون هو الفيصل، ليحصل كل مصري، وكل مصرية، علي حقه أمام منصة العدالة العالية..وبينما يقول الرئيس مرسي انه لن يميز بين المسلم والمسيحي، او بين الرجل والمرأة، ويؤكد التزامه بأن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية حديثة.. وان يكون المصريون جميعا سواء أمام القانون.. بينما يقول الرئيس مرسي، ويؤكد، ويتعهد بكل ذلك، نري ونسمع بعض »زملائه« في جماعة الاخوان- سابقا- يحاولون فرض وصايتهم عليه، ونري واحدا مثل »الأخ« سعد الكتاتني، الرئيس السابق لمجلس الشعب المنحل، يحرص علي ان يرافق الرئيس كظله.. في الاحتفال الشعبي الذي اقيم في جامعة القاهرة، وفي احتفال القوات المسلحة بمراسم تسليم السلطة للرئيس!! اذا كان الكتاتني و»الزملاء« السابقون للرئيس يتصورون ان من حقهم فرض انفسهم عليه، ويتناسون ان من حق الرجل ان يتدبر امره بنفسه، وان يحدد ما يراه صالحا له ولشعبه.. وان يرفض اية وصاية من اي شخص.. ونحن نطالبه بان يتذكر دائما ان الشعب قد انتخبه هو فقط ليكون رئيسا للبلاد.. ولم ينتخب اولئك »الزملاء«!!