روسيا تعترف بنقل طائرات لسوريا..والجامعة العربية تدعو لوقف تزويدها بالسلاح في أول انشقاق في صفوف سلاح الجو السوري منذ اندلاع الثورة السورية، هبط طيار سوري برتبة عقيد بطائرته الحربية من طراز (ميج 21) أمس في قاعدة جوية بشمال الاردن وطلب اللجوء السياسي الي المملكة. وأكد وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام والاتصال سميح المعايطة انشقاق الطيار واشار الي انه يخضع للاستجواب. وقال مصدر اردني ان المقاتلة الروسية الصنع هبطت في قاعدة الملك حسين قرب الحدود السورية. وقال الجيش السوري الحر انه شجع العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة علي الانشقاق وراقب نشاطه حتي هبوطه بسلام في الاردن. في حين، ذكر (المجلس الوطني السوري) المعارض ان الطيار المنشق طار منفردا وبأقصي سرعة وبشكل منخفض لتجنب الرادارات او المتابعة. من جهتها، أشارت وكالة أنباء (سانا) السورية الرسمية إلي فقدان الاتصال مع طائرة ميج 21 التي كان يقودها العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة في طلعة تدريبية بالقرب من الحدود الجنوبية لسوريا. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الروسية أمس ان سفينة الشحن الروسية (ام في الايد) التي ارغمت علي العودة الي روسيا قبالة سواحل اسكتلندا تنقل بالفعل طائرات هليكوبتر من نوع (مي-25) للجانب السوري وقالت انه تقرر رفع العلم الروسي علي السفينة التي كانت ترفع علم كوراساو لتجنب اعتراضها خلال توجهها الي سوريا. في تطور اخر، دعت جامعة الدول العربية أمس الي ايجاد آلية جديدة لتنفيذ خطة مبعوثها المشترك مع الاممالمتحدة الي سوريا كوفي عنان، وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية انه قد تكون هناك حاجة لفرض عقوبات من قبل الاممالمتحدة لاجبار الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة علي تطبيق خطة عنان. وأشار الي ضرورة ان تحل قوة لحفظ السلام محل بعثة المراقبين الدوليين. واعتبر انه اذا استمر الوضع الحالي في سوريا فإنه علي مجلس الأمن "عاجلا أم اجلا" ان يلجأ الي الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي ينص علي اجراءات تتراوح من عقوبات اقتصادية وصولا الي استخدام القوة العسكرية، إلا ان بن حلي اوضح ان الجامعة العربية لا تؤيد التدخل العسكري. هذا وقد أعلنت سويسرا أمس انها علي اتصال مع فريق كوفي عنان لبحث احتمال استضافة مؤتمر دولي حول سوريا، بينما ذكرت صحيفة الجارديان أن بريطانيا والولايات المتحدة مستعدتان لإعطاء "مخرج" للرئيس السوري بشار الأسد، ومنحه العفو، كجزء من خطة ضغط دبلوماسي، ترمي إلي عقد مؤتمر في جنيف يناقش المرحلة السياسية الانتقالية في سوريا. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس ان عملاء لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) يراقبون في تركيا شحنات الاسلحة المرسلة الي مسلحي المعارضة السورية للتأكد من عدم وصولها الي ايدي عناصر القاعدة. من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر من الجانبين في محافظة ادلب وأعلن مقتل 46 شخصا في انحاء مختلفة أمس بعد يوم من مقتل 88 شخصا.