بعد ساعات من تدهور صحة الرئيس السابق حسني مبارك ونقله من مستشفي سجن طرة إلي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي شهدت المستشفي تواجدا أمنيا مكثفا من رجال الجيش والشرطة أمام جميع المداخل والمخارج وتمركزت عدد من المدرعات والسيارات المصفحة وسيارات الأمن المركزي ونقل المجندين بجانب عدد من قوات الجيش والشرطة داخل وخارج الأبواب الرئيسية للمستشفي بالاضافة لسيارة إطفاء تحسبا لوقوع أي أحداث مفاجئة.. كما حرص رجال المرور علي تسيير حركة السيارات ومنع التكدسات المرورية أمام أبواب المستشفي. كما خضع جميع زوار المستشفي لعمليات تفتيش مكثفة من قبل رجال الأمن بالأبواب المختلفة لتأمين الزائرين والمرضي داخل المستشفي.. كما توافد عدد من مؤيدي الرئيس السابق الذين اطلقوا علي أنفسهم أبناء مبارك علي مقر المستشفي بكورنيش المعادي من أجل الاطمئنان علي صحته محاولين الدخول للمستشفي لزيارته إلا ان قوات الأمن منعتهم من الدخول مؤكدين علي ان صحته مستقرة ولا داع لتواجدهم أمام المستشفي.. تجمع العشرات من مؤيدي مبارك منذ الصباح الباكر أمام مستشفي المعادي العسكري للاطمئنان علي صحة الرئيس المخلوع حيث وقفوا أمام البوابة الرئيسية رافعين صور مبارك ولافتات كتبوا عليها »مبارك مظلوم.. مبارك بريء.. مبارك مقاتل شريف« كما رفعت احدي السيدات المنتقبة صورة مبارك ووقفت أمام البوابة الرئيسية للمستشفي موجهة الهتافات المعادية للإخوان والسلفيين. وأكد بعضهم ان مبارك يعتبر زعيما للأمة العربية ونحن نكن له كل الاعتزاز والاحترام لما قدمه من خدمات لمصر والمصريين أثناء حرب أكتوبر وخلال فترة رئاسته للدولة.. وطالبوا المجلس العسكري في حالة وفاة مبارك ان يتم عمل جنازة عسكرية تليق بزعيم الأمة العربية وان يطلق عليه الرئيس السابق وليس المخلوع. وأثناء وقوف مؤيدي مبارك أمام المستشفي تعرضوا إلي بعض المضايقات من قبل المارة وقائدي السيارات ووجهوا اليهم تهم العمالة وانهم مجندون لصالح رموز النظام السابق مؤكدين ان ما يحدث الآن لمبارك ما هو الا عقاب وقصاص من الله علي ما فعله من سفك لدماء المصريين أثناء الثورة. كما نشبت مشادة كلامية بين أحد أنصار مبارك واحد مصوري الصحف تطورت إلي تشاجر بالايدي وكاد الأمر يتطور وتدخل العقلاء وتم السيطرة علي الموقف. كما حاولت الشيخة ماجدة وهي التي كانت دائمة التواجد أمام أبواب أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس أثناء محاكمة مبارك العبور من أبواب المستشفي للدخول للاطمئنان علي صحة مبارك الا ان قوات الأمن منعتها لتتعالي صيحاتها أمام أبواب المستشفي قائلة مصر بلد الكنانة ولا تموت وتعيش مصر يا مبارك متهانة. ورفعت يدها للسماء بالدعاء قائلة اللهم ادخل السكينة لقلب زوجته وطالبت المشير طنطاوي بإصدار قرار بالعفو عنه.