كرم سنارة ماذا تبقي للمصريين من بلدهم.. من دولتهم؟.. ولمصلحة من تهميش الوطن والزج به في نفق مظلم؟ وكيف يتصور أصحاب الاجندات الخاصة مهما كسبوا وتربحوا أنهم يستطيعون العيش بعيداً عن مظلة الوطن؟ .. لقد أثبتت الاحداث أن ثورة 52 يناير لها أعداء كثيرون غير رموز وأنصار النظام السابق.. وأن جمال مبارك لم يكن وحده الطامع في السطو علي عرش مصر »!« الناس تملكهم اليأس والإحباط.. أصبحوا بين معاناة أمرين.. قسوة الحصول علي لقمة العيش التي تحرقها نار الأسعار قبل أن تصل إلي بطونهم، ومهازل السياسة التي تتراقص مشاهدها أمامهم كل يوم كالمرأة اللعوب!.. فقدوا الثقة في كل شيء وفي أي فصيل سياسي.. لان من كانوا يرونهم أمس في صورة الثائرين.. المناضلين.. المدافعين عن البلد، أصبحوا يرونهم اليوم في صورة الانتهازيين.. الطامعين في القفز علي السلطة بأي وسيلة وتحت أي مبرر.. ولفرط مللهم واحباطهم باتوا يتساءلون: هل كانت ثورة أم مجرد انتفاضة شعبية؟!.. إذا كانت الاولي فلماذا اختفي الثوار الحقيقيون وسكتوا علي تسليم الراية للمشبوهين؟ وإذا كانت الثانية فمن أعطي العابثين حق التحدث باسم الشعب وصرح لهم بالصياح والصراخ في الشوارع والميادين؟! انتهت المرحلة الاولي للانتخابات الرئاسية.. وبنهايتها بدأت مرحلة جديدة من العبث والتهريج السياسي.. فلأول مرة يتصدر الراسبون في الجولة الاولي المشهد.. يطرحون أفكاراً واقتراحات لا يقبلها عقل ولا منطق.. مرة يطالبون المرشح الحاصل علي أعلي الاصوات بالتنازل لصالح مرشح آخر راسب، ولا يدركون أنه لو كان المطلوب منه التنازل لغيره مرشحا لرئاسة اتحاد طلبة إحدي الكليات لجعلهم مادة خصبة للتنكيت والتبكيت.. ومرة أخري يطالبون بتشكيل مجلس رئاسي، غير عابئين بما يعنيه ذلك من نسف لمبدأ الديمقراطية الذي تحمله الانتخابات.. وغير مدركين بأنهم ينزلون بمصر بتاريخها وحضارتها وعظمة شعبها إلي مستوي المستشفي الذي يتولي فيه الاطباء الخدمة بالتناوب!.. هؤلاء نسوا انهم شركاء في مسئولية تغييب الثوار وترك الثورة أمانة في أيدي اللصوص.. شركاء في جريمة التطاحن والتصارع التي أسفرت عن هروب الأصوات منهم واتجاهها للآخرين.. وهم الآن لا يختلفون كثيرا عن أبوإسماعيل الذي رفع شعار »لازم حازم«! الغلابة- وهم أغلبية الشعب - فاض بهم الكيل.. لا ينحازون إلي مرسي أو شفيق.. لا يهتمون بالحروب الانتخابية.. يعنيهم ان تنتهي المرحلة الانتقالية بتولي رئيس للبلاد زمام الحكم.. أي رئيس يحكم البلد 4 سنوات كبداية.. فإذا أصاب أيدوه ودعموه.. وإذا أخطأ اسقطوه وحاكموه! أقول لهم.. ياسر رزق »تمسك أسرة تحرير الأخبار بك ليس من قبيل المجاملة.. إنما لأنك الصحفي الموهوب.. والإنسان المحبوب.. وعلي النزاهة والأمانة دائما محسوب« الوزير غراب »اتهامك كمسئول رئيسي عن أزمة الوقود لا تمحوه كلمات التصريحات المدهونة بالزبدة«. الإخوان »عيب تقولوا ان هناك تيارات سياسية أخري تتعمد تعطيل تأسيسية الدستور.. الناس عارفين كل حاجة«.