تكدس لوسائل النقل امام محطة وقود في بنى سويف.. وفى الاطار المهندس عبدالله غراب ظهرت امس بادرة انفراجة ازمة الوقود في القاهرة لكن نقص السولار والبنزين لايزال مستمرا في المحافظات.. وأكد السائقون أن الأزمة وصلت لطريق مسدود بعد ان اصبح الوقوف في الطابور يمتد لثلاث أو أربع ساعات أمام محطات التموين وإصابة الحركة المرورية سواء علي الطرق السريعة وداخل المدن بالشلل التام ومن ناحية أخري تواصل مباحث التموين والرقابة التموينية جهودهما لملاحقة تجار السوق السوداء وضبطت آلاف اللترات المهربة قبل بيعها. في البحيرة: تصاعدت الأزمة بمراكز ومدن المحافظة وارتفعت أسعار الوقود بشكل مفاجيء واغلقت العديد من المحطات ابوابها أمام المواطنين بسبب عدم وجود كميات من المواد البترولية لديهم وتمكنت مباحث التموين بالتنسيق مع الرقابة التموينية من ضبط 8500 لتر بنزين 90 قبل بيعها بالسوق السوداء، وذلك داخل احدي محطات البنزين. وفي الوادي الجديد: أكد المهندس صلاح سيد مدير عام التموين بالمحافظة ان كميات المواد البترولية من السولار في انخفاض مستمر وان المخزون قرب علي النفاد وطالب وزارة البترول بسرعة امداد المحافظة قبل ازدياد تفاقم الأزمة. طوابير في العريش وفي العريش: وصل إلي المحافظة 330 الف لتر بنزين وسولار وتم توزيعها علي محطات الوقود بمراكز المحافظة مما ادي إلي احداث انفراجة نسبية ببعض المحطات التي تمتد أمامها الطوابير لمسافات طويلة. صرح بذلك مدير عام التموين بالمحافظة مشيرا إلي أنه تم ابلاغ مباحث التموين لمراقبة المحطات حتي لا يتم التصرف فيها. وفي بني سويف: شهدت المحافظة ارتباكا مروريا غير مسبوق بسبب الأزمة فقد امتدت الطوابير لنحو 700م امام المحطات وقد شهد الطريق الزراعي امام قرية باروط قيام سائقي السيارات بقطع الطريق احتجاجا علي استمرار الأزمة وعدم تدخل المسئولين لحلها. وفي دمياط: تمكنت الرقابة التموينية بالمحافظة بقيادة ابوبكر النواح من ضبط 240 ألف لتر بنزين ومخزنة داخل عدد من المحطات بالرغم من توقفها عن البيع واغلاق تانكات السولار وقد وصلت الازمة لذروتها واجمع السائقون ان بسبب الأزمة هي الاقبال المتزايد للشاحنات إلي ميناء دمياط لتفريغ بضاعتها والعودة إلي المحافظات القادمة منها. احتياجات المزارعين وفي اطار جهود مواجهة الازمة عقد المهندس عبدالله غراب وزير البترول اجتماع موسع عقده الوزير أمس مع قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات توزيع وتسويق المنتجات البترولية المصرية والأجنبية العاملة في مصر لتقييم ومتابعة الموقف الحالي والمستقبلي لأسلوب توزيع البنزين والسولار في مختلف محافظات مصر والعمل علي تلافي أوجه القصور في مراحل تداول المنتجات من المعامل والمستودعات حتي تصل المحطات للسيطرة علي الاختناقات والزحام. واكد الوزير عودة الهدوء لمحطات البنزين واستمرار ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار وصلت إلي 17 ألف طن بنزين يوميا و40 ألف طن سولار بزيادة علي المعدلات الطبيعية، والتنسيق مع المحافظات لتلبية الاحتياجات من المواد البترولية ، وطالب غراب بإنشاء منافذ تسويقية صغيرة في القري لتسهيل حصول المزارعين علي احتياجاتهم من السولار اللازم لتشغيل الآلات الزراعية وزيادة الكميات خاصة في موسم الحصاد، وتشكيل مجموعة عمل لمتابعة احتياجات المحافظات من البنزين والسولار. كما طالب بتشغيل أي محطة صدر لها قرار غلق تابعة لبعض وكلاء الشركات عن طريق الشركة نفسها لعدم غلق أي منافذ تسويقية قد يترتب عليها زحام علي محطات أخري ومعرفة خطط شركات التسويق بالنسبة للمحطات الجديدة المطلوب إنشاؤها لزيادة أعدادها لمواجهة الزيادة المستمرة في معدلات الإستهلاك وإعطاء المحافظات السياحية اهتماما متزايدا من قبل شركات التسويق. والتأكد من استمرارية وكفاية المنتجات بالمحطات. وأكد غراب حتمية المواجهة السريعة بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة للموقف الحالي واستمرار المتابعة اليومية وتشديد الرقابة علي منظومة تداول المنتجات والتوسع في تزويد أسطول نقل المنتجات البترولية بأجهزة المراقبة والتحكم عن بعد لمعرفة خط سير السيارات من المستودع إلي المحطة، استمرار توافر وكفاية المنتجات البترولية للمحافظات وأن يتم توزيع الكميات علي المحطات التابعة للشركات المختلفة بتوازن. وأشار إلي أهمية استمرارعقد الاجتماعات المشتركة بين مسئولي منظومة التوزيع والتسويق للبحث والتعرف علي المستجدات في السوق والظواهر والمشاكل التي تواجهها وكيفية الحل في إطار خطوات استباقية لمتابعة الموقف بدلاً من سياسة رد الفعل للأسواق. كما أكد ضرورة إنشاء عدد من المحطات العملاقة خارج المدن الرئيسية لتخفيف الزحام وسيولة المرور .بالإضافة إلي عودة النقل النهري لتسهيل نقل المنتجات البترولية خاصة إلي المحافظات النائية والبعيدة للحد من المشاكل المرتبطة بنقل المنتجات عن طريق البر مع اتخاذ كافة الضمانات والاشتراطات البيئية لعملية النقل. غرف عمليات ومن جهته أكد المهندس محمود نظيم للأخبار استمرار غرفة عمليات الوزارة بالتعاون مع أمن هيئة البترول والقوات المسلحة لمتابعة القصور في بعض المحافظات لمدها باحتياجاتها من البنزين والسولار . والتنسيق مع النقل النهري والمسطحات المائية لتشغيل مراكب نيلية تنقل المنتجات البترولية للمحافظات النائية والتركيز علي محافظات الصعيد . وباشرت الأجهزة الرقابية تنظيم حملات لضبط عمليات تداول السولار والبنزين والحد من السوق السوداء التي ظهرت في بعض المحافظات.. وخاصة في الأقاليم والقري.. والحد من ظاهرة البيع في جراكن.. وتقوم الحملات بالمرور علي المحطات ومراقبة السيارات التي تقوم بالنقل من المصانع إلي المحطات.. والتأكيد من الالتزام بخطوط السير وأماكن التسليم.