رضا محمود أحداث كثيرة وقعت خلال الأيام العشرة الأخيرة التي قضيتها خارج البلاد في زيارة لجمهورية إيران الاسلامية لحضور الاحتفال بالذكري ال 32 لرحيل الإمام الخوميني، وللالتقاء بالعديد من المسئولين الإيرانيين وزيارة بعض المؤسسات الإعلامية في طهران. ورغم هذه الاحداث فإنني شعرت بالاطمئنان عندما سمعت الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني يعلق علي الأحداث في مصر ويقول أنهم عانوا بعد ثورتهم كثيراً، وأن الأمور استغرقت بعض الوقت حتي استقرت الأوضاع في إيران. لا أستطيع أن أخفي أنني قد فوجئت بالأحوال في إيران رغم أنها تعيش حالة من الحصار الدولي.. كل شيء من أكل وشرب وملبس ووسيلة انتقال صنع في إيران.. أنفاق علي أعماق كبيرة تقارب ال 003 متر تحت الأرضي لخطوط المترو وطرق وكباري علي أعلي مستوي تشيد بأيادي الإيرانيين. كل المسئولين الذين التقي بهم الوفد الصحفي المصري أعربوا عن رغبتهم في العودة السريعة للعلاقات المصرية الإيرانية.. كل المسئولين الإيرانيين أكدوا أن تعاون مصر وإيران سيعود بالفائدة علي تطور وأمن واستقرار المنطقة.. كلهم أكدوا استعداد إيران التام لتقديم كل الدعم لمصر الجديدة بعد الثورة، أكثر من ذلك أنهم أبدوا استعدادهم لتقديم كل ما وصلت إليه إيران من تكنولوجيا وعلوم حديثة لمصر دون أي مقابل من أجل أن تسترد مصر عافيتها بسرعة، وتعود لتمارس دورها كرمانة ميزان لضبط إيقاع المنطقة. كان مسك الختام لزيارة الوفد الصحفي المصري الالتقاء بالرئيس الإيراني الدكتور محمود أحمدي نجاد الذي أعرب عن تطلعه لزيارة مصر فور استتباب الأوضاع بانتخاب الرئيس الجديد. أتمني أن يتحقق حلم الرئيس نجاد وإن كنت أخشي في ظل ما نراه من تطورات يومية للأحداث ان يطول انتظاره وانتظارنا لقدوم الرئيس الجديد.