"مصر كبيرة ياسيادة العميد، وحتفضل كبيرة.. انتهي اللقاء" هذا ما قاله رئيس المخابرات المصرية، لنظيره القطري حول زيارة الأخير السرية لمصر، ولقائه بعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وبعض رموز وقيادات سياسية أخري.. اكتفي رئيس المخابرات المصرية بالتحذير من تكرار مثل ذلك الفعل، اكتفت مصر بعدم تضخيم الموقف، والتهليل للجرم، مرة لأنها كبيرة بالفعل، ومرة أخري حفاظا علي العلاقات المصرية القطرية، والتي ما تكاد أن تتحسن، حتي تتعثر من جديد..!! التجاوز عن الزيارة السرية لرئيس المخابرات العسكرية القطري، (والتي لم يتم إبلاغ الجهات الرسمية المصرية عنها، وهو ما يعد تدخلاً في الشأن الداخلي المصري).. عدم تضخيم الأمر من السلطات المصرية، لا يعني إسقاط حقنا في السؤال، وحقنا في المعرفة وتوفير المعلومات والبيانات، خاصة أن الأمر يتعلق أيضا بقوي تطرح نفسها في الحياة السياسية المصرية بقوة، وتسعي للاستحواذ علي كافة السلطات، بكل الطرق والوسائل، والمعروف والمتداول أن قطر أحد أهم مصادر التمويل السياسي للإخوان المسلمين.. هذا ما دفع النائب (باسل عادل) عضو الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، الي التقدم بسؤال لوزير الداخلية، حول ما نشرته الصحف، عن الزيارة السرية لرئيس المخابرات القطري، ولقائه بقيادات الإخوان المسلمين،..وهونفسه ما دفع النائب ( مصطفي بكري) لتقديم سؤال لوزير الخارجية عن الزيارة نفسها..ودفع المحامي السكندري (طارق محمود) الي التقدم ببلاغ ضد السفير القطري في مصر، واتهامه بالتدخل في شئون البلاد، لتسهيله اجتماع رئيس المخابرات القطري بعدد من قيادات الإخوان، بأحد الفنادق الكبري بالقاهرة..