أثار حكم القضاء بالمؤبد للرئيس المخلوع حسني مبارك ردود افعال غاضبة لدي مصابي الثورة ووصفوا الحكم بانه غير عادل ووصفوه بانه اشبه بفيلم درامي »غير محبوك« وقالوا من الواضح اننا سنتحول من مصابي الثورة الي بلطجية الثورة. في البداية قال مصطفي سرور احد مصابي الثورة والذي اصيب يوم 28 يناير بطلق ناري في العين اليمني والذي التقت »الاخبار« اثناء مشاهدته هو ووالده لمحاكمة القرن في منزله انا راضي كلي ثقة في قضاء مصر العادل والذي حكم بالمؤبد علي الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وبراءة مساعدي حبيب العادلي ويقول بالنسبة لجمال وعلاء مبارك فالقضاء عادل ولن يصدر حكما »ظلماً«. اما والده سرور فأكد انه كان يتمني ان يحصل جميع المتهمين المسئولين امام عدالة المحكمة علي الاعدام شنقا لانهم جميعا مجرمو حرب وثورة فقدت فيها كثير من الاسر المصرية ابنائها وبناتها غير المصابين ومنهم ابني الذي توقف عن العمل نتيجة اصابته وهو الوحيد الذي يعول الاسرة الان فانا فلاح بسيط ولا استطيع العمل الان بعد ان كبرت في السن. ويضيف مصطفي سرور والذي يعتبر من الشهداء الاحياء الذين عاشوا ايام وليالي ثورة يناير انه مثل بقية شعب مصر استفزه المشاهد التي شاهدها علي التلفاز للثوار الذين خرجوا للقيام بمظاهرات سلمية، ولكن تم التعامل معهم بكل عنف من قبل رجال الداخلية ولذلك وجد أن من واجبه الوطني النزول الي الشارع والي الميدان للتواجد معهم. وقال علي شاكر احد مصابي الثورة فقد عينه يوم موقعة الجمل ان الحكم غير عادل وان العدل هو اعدام جميع المتهمين. واوضح انه سوف ينزل الميدان للتعبير عن احتجاجه ضد الحكم وقال نرفض التعويضات ولكن نريد القصاص لكل شهيد سالت دماؤه علي ارض الميدان. ويوافقه الرأي اسامة المغازي موظف بميناء الاسكندرية 40 سنة فقد احد ذراعيه في يوم 28 يناير في ان الحكم جاء علي غير المتوقع والقانون ينص علي ان الفاعل والمشترك والمحرض لهم نفس العقوبة فباي حق يخرج جميع قيادات الشرطة براءة في هذا الحكم وكذلك من المتوقع ان يحصل الرئيس المخلوع ووزير الداخلية علي البراءة عند نقض الحكم وفي هذا الوقت ستكون الثورة قد فشلت في كل شيء سواء القصاص او تحقيق اهدافها. ويؤكد سيد علي 45 سنة كان يعمل خراط معدات ادوات طبية ولكن جاءت اصابته في عينه اليمني يوم 29 يناير لتجبره علي المكوث في البيت وانه سوف ينزل الي ميدان التحرير للمطالبة بالقصاص لدم الشهداء وخراب بيوت المصابين لان بهذا الحكم غير العادل سيفعل كل واحد ما يريد ولابد ان يكونوا عبرة لمن يعتبر وسوف تظل الثورة مستمرة مهما فعلوا. وفي المقابل كان رأي د. كمال انور 57 سنة مصاب بطلق ناري في فخذه وبطنه اثناء اسعافه احد المصابين بمستشفي الميدان ان الثورة ماتت وان النظام السابق كله عاد مرة ثانية واصبح بذلك من حقهم ان يقاضوا الثوار ليصبح الثوار هم المتهمين. ويؤكد ان الغرض من هذا الفيلم غير المحبوك دراميا فرض الاحكام العرفية واحداث انقلاب عسكري وان كل من خرج براءة اليوم سينتقم من الثوار والمصابين وسنصبح بدلا من كوننا مصابي الثورة في حكم بلطجية الثورة.