اكد د محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن الذي يتولي شئون المسلمين رئيسًا كان أم ملكًا أم أميرًا أم وزيرا أم عاملاً، حافظ أمين ومسئول عن مصالح من يتولي أمرهم، فعليه إقامة العدالة فيهم، وتمكينهم من إقامة شعائر دينهم، وردّ الحقوق لأربابها، واحترام حرياتهم في دائرة الحق والعدل والذود عن كرامتهم، والحرص علي مصالحهم، لافتا الي انه سيُسأل كل حاكم وكل عامل أمام الله عن أمته وجماعته، بل يسأل عن حيوانها: ماذا صنع لراحته. وتخفيف مشقته، واضاف في رسالته الاسبوعية ان الإمارة تسعي لأصحابها وإن كل من يتولي أمرًا من أمور المسلمين أجير عند الأمة؛ فيجب عليه أن يسهر علي راحتها، ويجد في خدمتها، وأن يستشعر أنه يقوم بهذا العمل ديناً وقربة يتقرب بها إلي الله، فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات".. وقال ولما كان الناس يتطلعون للإمارة والرئاسة من أجل الحظ الدنيوي، من عز وجاه ومال، وتسلط علي رقاب الناس.. فقد ورد النهي عن طلب الإمارة.. أما إذا كان المسؤول مطلوبًا لا طالبًا؛ فإن الله لن يتركه لنفسه، وسوف يؤيده بقوة من عنده، ويمنحه التوفيق والسداد فيما ينظر من أمور البلاد والعباد. كما قال إن الحقيقة التي يجب أن نحييها في قلوب الحكام والمحكومين، أن الحاكم أجير عند الأمة، يتقاضي راتبه من جهد وعرق الشعب ليسهر علي أمرها، ويحقق مطالبها ورغباتها.. ومن هنا فإن من أهم الصفات التي يجب أن يتحلي بها من يتحمل مسؤولية الشعب: التمسك بالدين والقوة والأمانة والصدق والعدل والرحمة والشفقة واختيار البطانة الصالحة واختيار الأكفاء وقال مخاطبا ولاة الامور إن الله وكل إليكم أمر هذه الأمة وجعل مصالحها وشؤونها وحاضرها ومستقبلها أمانة لديكم، ووديعة عندكم، وأنتم مسؤولون عن ذلك كله بين يدي الله تبارك وتعالي، ولئن كان الجيل الحاضر عدتكم، فإن الجيل الآتي من غرسكم، وما أعظمها من أمانة، وأكبرها من تبعة أن يسأل الرجل عن أمة . فاتقوا الله في وطنكم وشعبكم وقدموا مصلحة الوطن علي المصالح الشخصية وكونوا خادمين للشعب ومصالحه.