كان مرشحا لأعلي المناصب .. رشح نفسه مرتين لانتخابات الرئاسة..الطريق مفتوح أمامه، تساعده وسامته وطلاقة لسان وشهرته كرب أسرة نموذجية، حتي أنه انتخب الأب المثالي لعام 7002. وبسبب سقطته التي خلفت طفلة غير شرعية عمرها الآن 4سنوات، قضي السناتور السابق جون إدواردز (58 عاما) علي مستقبله السياسي .. ودفن طموحه وحلمه أن يصبح رئيسا لأمريكا. المرأة لم تكن تعني له الكثير..فهو لم يحبها وهي التي سعت لإسقاطه في حبائلها بإغداق الإطراء له وبجرأتها الشديدة في مغازلته وقد نجحت في إغرائه.. وبعدها بدأت في ابتزازه.إدواردز انكر بنوته للطفلة واقنع مساعده وصديقه يونج أن يعلن أن الطفلة هي ابنه يونج حتي لا يخسر فرصته في الانتخابات التمهيدية في 8002. إدواردز يحاكم الآن في أمريكا بتهمة الفساد وانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية واستخدام أكثر من مليون دولار من اموال حملته الانتخابية لتغطية مصروفات عشيقته ريللي هانتر (46 عاما) والطفلة.. حتي تصمت ولا تفضح علاقتها به علي الملأ وهو في أوج حملته. لا أعرف كيف يفقد رجل مثله عقله ويغامر بمستقبله وهو يعلم أن كل حركة من حركاته ترصدها وسائل الإعلام. فريق دفاعه وبينهم ابنته المحامية (30 عاما) ادعوا ان المليون دولار هدية من اثنين من أصدقائه الأثرياء اللذين ساهما بهذا المبلغ للتغطية علي الفضيحة حتي لا تعرف زوجته اليزابيث التي عاودها مرض السرطان وحتي يستمر في حملته . وقد أعلن إدوادرز أنه لا يعلم شيئا عن المال المدفوع له من أصدقائه عبر مساعده يونج.. وقال "لم اطلب مالا من أحد.. لم يستشرني أحد.. لست متورطا في هذا" وقد كذبه الشهود أمام المحكمة ومنهم مساعده الذي ساءت علاقته به. وقد وجهت له المحكمة 6 اتهامات واذا ثبتت ادانته سيقضي في السجن 03 عاما وغرامة مليون ونصف المليون دولار ويقضي القانون بألا يتجاوز تمويل الأفراد للحملات الإنتخابية 0032 دولار.. ورغم حرص الجميع علي إخفاء خيانة إدواردزعن زوجته إلا أن الصدفة كشفت لها الحقيقة المؤلمة.. كان إدواردز نائما بعد عودته من رحلة للصين صحبته فيها عشيقته، ردت الزوجة علي التليفون وتكلمت معها العشيقة معتقدة انها تتحدث مع إدواردز وأدركت الزوجة مدي حميمية علاقة المرأة بزوجها. كان إدواردز يصطحبها معه في سيارته خلال جولاته الإنتخابية واقاما في عديد من الفنادق في الولاياتالامريكية المختلفة منها فلوريدا ونيويورك.. كما ذهبت لأفريقيا معه طبقا لمساعده يونج. لقد ظلت الزوجة المريضة تصدق زوجها بأنه ليس الأب إلا أنه اضطر بعد تهديدات العشيقة للإعتراف بالطفلة مما عجل بموت الزوجة في اواخر 0102 من القهر والحزن والخجل.. وقد تركت طفلين: ابنة عمرها 11 عاما وصبي عمره 13 عاما ويعيشان مع والدهما. وكانا قد فقدا ابنهما المراهق في حادث سيارة. إعتقدت ان القضاء في مصر بطئ وفوجئت بأنهم في أمريكا يحاكمون السناتور السابق علي جريمة ارتكبها في8002!!.