أشادت صحف العالم أمس بالدور المصري في إنقاذ حياة آلاف الأسري الفلسطينيين في معتقلات إسرائيل من موت محقق. وكيف ان الضغوط المصرية أتت ثمارها بفض الإضراب وما يحفظ للأسري كرامتهم وسط إشادات عالمية أولها من الفلسطينيين أنفسهم وفي مقدمتهم الأسري. وقالت صحيفة »كريستيان ساينس مونيتور« الأمريكية إن مصر تستعيد من جديد مكانتها في المنطقة بنجاحها في إجبار إسرائيل علي الرضوخ لمطالب آلاف الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لإنهاء إضرابهم. وقالت الصحيفة ان الوساطة المصرية تستحق ما أبداه الفلسطينيون من إشادات بالدور المصري الذي أنهي هذا الإضراب وهو علي وشك أن يودي بحياة عدد هائل من أسراهم الذي ينتمي معظمهم لحركة حماس. روقالت الصحيفة ان جهود الوساطة المصرية استطاعت نزع فتيل أزمة كادت تودي بحياة آلاف الأسري، كما أنقذت إسرائيل من انتفاضة جديدة حال سقوط ضحايا. ونقلت الصحيفة عن مصطفي البرغوثي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني قوله: »إن وساطة المصريين كانت مفيدة جدا.. وتدخلوا بناء علي طلب العديد من الفلسطينيين. كما نقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة ايلي شاكيد قوله: »علينا أن نشيد بمصر.. لقد لعبت دورا بين إسرائيل وحماس.. حيث تظل مصر هي موقع محوري في الشرق الأوسط، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للهيبة المصرية«. أما صحيفة »نيويورك تايمز فقد أكدت أن التوصل لاتفاق فض الإضراب يعزز من مكانة مصر في الشرق الأوسط، وينهي المخاوف من اضطرابات واسعة النطاق تدخل المنطقة في أزمة حال وفاة ولو أسير واحد. وتوقفت الصحيفة عند احتفال الفلسطينيين بالتوقيع علي الاتفاق لإنهاء الإضراب عن الطعام، وخروج مظاهرات الاحتفال بنجاح الاتفاق الذي جاء بوساطة مصرية في مدينة رام الله بالضفة الغربية حاملة صور الأسري ومن بينهم صور لأحمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد المضربين. من ناحية أخري أشاد د. محمود الزهار القيادي بحركة حماس بالدور المصري في التوصل إلي هذا الاتفاق.