الجنزوري يقدم كشف حساب وزارته في 051 يوماً

تخفيض الإنفاق العام 52 مليار جنيه.. والدين الخارجي إلي 33 مليار دولار

د. الجنزورى خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس عودة الأمن بنسبة گبيرة.. والأسبوع القادم
إعلان مشروعي الخطة والموازنة وتقديمهما إلي مجلس الشعب
أكد د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء انه خلال الشهور القليلة القادمة سيحقق الأمن في الشارع المصري بصورة ترضي الكل.. وأن عودة الامن بصورته الحالية شجعت المواطنين علي التعاون مع الشرطة ولهذا ارتفعت الروح المعنوية لهم بين الشباب والفئة الوسطي والفئة العليا من رجال الشرطة وانه تم تخفيض الانفاق العام في خمسة شهور بمبلغ 52 مليار جنيه وزادت الايرادات لتصل الي 351 مليار جنيه كما انخفض الدين الخارجي الي 33 مليار دولار وارتفع احتياطي النقد الاجنبي الي 2.51 مليار دولار.. وفي نفس الوقت شددت الحكومة التزامات خارجية 1.4 مليار دولار.. وقال الجنزوري في مؤتمر صحفي عقد أمس بالمقر الدائم للحكومة عقب اجتماع مجلس الوزراء وبمناسبة مرور 051 يوما علي تولي الحكومة المسئولية لقد تحدثت اليكم بعد مرور 001 يوم علي تولي الحكومة المسئولية وها أنا اليوم اتحدث عما قدمته الحكومة بعد 051 يوما وبدء اليوم الثاني في الشهر السادس لعمل الحكومة ويحق علينا ان يعرف الشعب الذي نعمل من أجله ماذا قدمنا له رغم ان المناخ السياسي بمصر غير مريح فهناك قدر هائل من المظاهرات السياسية والفئوية.. السياسية اقل عددا والفئوية بالعشرات.. بعض الفئوية تطلب شيئا معقولا والكثير منها يطلب شيئا غير معقول ولا يمكن لأي موازنة ان تتحمل تنفيذ المطالب غير المعقولة.. ورغم ذلك تعاملنا مع كل شيء بالحكمة وبحثنا ما يمكن أن نفعله من أجل المواطن البسيط الذي يعيش علي أرض مصر ونحن نعمل من أجله.. واضاف الجنزوري في المؤتمر الصحفي الذي حضرته فايزة ابوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والدكتور سامي سعد زغلول الامين العام لمجلس الوزراء.. الحكومة أولت الملفين الأمني والاقتصادي أهمية كبري ضمانا لدعم التنمية وتنفيذ المشروعات وتخفيف العبء عن المواطن البسيط.. وبالنسبة للملف فان هناك احساسا كبيرا لدي المواطنين بالامان في الشارع وأنا كمواطن أحس بنبض الرجل البسيط أدرس القرارات لصالح هذا المواطن.. بدأت روح الاطمئنان في الشارع بعودة الامن وخلال شهور قليلة قادمة سيتحقق الأمن بشكل يرضي الكل الشباب وكل العاملين بالشرطة يبذلون أقصي ما في طاقاتهم من أجل مصر..
قدمت الشرطة في خمسة شهور 22 شهيدا هكذا يضحي رجال الشرطة لكي ياحيا بلدهم وارتفعت الروح المعنوية بينهم ففي الماضي لم يكن الشعب راضيا عما تفعله الشرطة لتوجهها لتحقيق الامن السياسي فقط وحينما عادت الشرطة للشارع بعد 52 يناير حدث تعاون كبير من أفراد الشعب مع رجال الشرطة وقدموا لهم المعلومات عن البؤر الأمنية ومخالفي القانون وهذا فيه قدر كبير من الرضا وخلال خمسة شهور تم القبض علي 0043 من الهاربين من السجون وضبط 848 تشكيلا عصابيا فيهم 0092 فرد لو تركوا لزاد عددهم كما تم ضبط 00896 قطعة سلاح آلي ورشاش وطبنجة وآر بي جي وقنابل يدوية وتم استرداد 0094 سيارة مسروقة.. وفي مجال التموين أقصد البنزين والسولار والبوتاجاز والذي نستورد منه 04٪ للوفاء بالاستهلاك المحلي تم ضبط 37 مليون لتر سولار معدة للتهريب والاتجار اضافة الي 842 ألف اسطوانة بوتاجاز كانت مجهزة للاتجار في السوق السوداء.. هذه بعض القضايا التي تشير الي الجهد الكبير الذي يبذله ابناؤنا رجال الشرطة.
وبمساندة الشعب.. وحول الملف الاقتصادي قال د. الجنزوري أما بالنسبة للملف الاقتصادي فبفضل الله والجهد والاصرار علي الاسراع بمعدلات التنمية وتوفير الاحتياجات ساعرض في مجال رغيف الخبز هناك 42 ألف مخبز لتوفير الرغيف المدعم علي مستوي الجمهورية كما ان هناك 53 موقعا كمستودعات للمواد البترولية تصل الي 0062 موقع فرعي و52 محطة لتعبئة البوتاجاز و0592 نقطة توزيع علي هذه الامور وراءها جهد كبير من رجال الشرطة والمختصين والعمال والموظفين.
أنا لست معجبا بالارقام بل الارقام هي التي تتحدث عن نفسها واسجد شكرا لله عما تحقق من نتائج لصالح هذا الشعب والمواطن البسيط.. لقد تم خفض الانفاق العام بمبلغ 52 مليار جنيه، كما زادت الايرادات في 5 شهور لتصل الي 351 مليار جنيه من ديسمبر الماضي حتي اول مايو 2102.. علما بان أجمالي الايرادات، كان العام الماضي من ديسمبر 0102 حتي ابريل 1102 كان 711 مليار جنيه، والعام السابق من ديسمبر 9002 حتي ابريل 0102 كانت 701 مليارات جنيه يعني اننا حققنا زيارة هذا العام 63 مليار جنيه عن العام الماضي، وفي مقابل ذلك زادت المصروفات، بالنسبة للبوتاجاز حيث تم زيادة المعروض من الانابيب من مليون و002 الف اسطوانة الي 4.1 مليون اسطوانة لمواجهة الطلب المتزايد علي البوتاجاز، كما زادت كمية السولار المطروحة في الاسواق من 43 ألف طن يومي الي 83 ألف طن والبوتاجاز والسولار وزيادتهما كلفنا 51 مليار جنيه، أي نصف الزيادة في الايرادات.
وقال الجنزوري بالنسبة للدين الخارجي، كان في يونيو 1102 53 مليار دولار وفي 03 ابريل 2102 انخفض الي 33 مليار دولار، وبالنسبة لاحتياطي النقد الاجنبي كان في يناير 1102 63 مليار دولار، وفي يناير 2102 انخفض الي 4.61 مليار دولار واتخذنا مجموعة من الاجراءات غير المعلنة لمواجهة التناقص في احتياطي النقد الاجنبي، باعتباره سمة من السمات الرئيسية للاقتصاد العالمي، وفي فبراير الماضي، انخفض احتياطي النقد الاجنبي 007 مليون دولار، وفي مارس الماضي انخفض 006 مليون دولار، ثم انخفض 005 مليون دولار في ابريل.. وارتفع لاول مرة في أول مايو ليصل الي 2.51 مليار دولار، وفي المقابل سددت الحكومة 1.4 مليار دولار التزامات خارجية عليها.. يعني ان الدين الخارجي انخفض، واحتياطي النقد الاجنبي بدأ يتحسن والحكومة سددت 1.4 مليار دولار التزامات خارجية منها 3.2 مليار دولار للسولار و009 مليون دولار لزيت الطعام والقمح، ومليار دولار فوائد قروض خارجية والتزامات.. يعني الحكومة حجمت الخفض في احتياطي النقد الاجنبي رويدا رويدا.. وبالاضافة الي ذلك، أي بعد انخفاض احتياطي الاجنبي، كان عندنا 8 مليارات دولار في البنوك التجارية للوفاء باحتياجات التصدير.. نؤكد ان العملة المحلية، لنا مازالت قوية وسعر الدولار مازال ثابتا بالمقاييس الاقتصادية رغم ارتفاعه هذا الاسبوع، حيث وصل الي 6 جنيهات و6 قروش ولكنه عاود الانخفاض لأن أي دولة ينخفض احتياطي النقد الاجنبي فيها تنهار عملتها المحلية، ولكننا بفضل الله وارادته مازال الجنيه المصري صامدا أمام الدولار.
وقال الجنزوري اصدرت الحكومة خلال 5 اشهر 021 قرارا شملت جميع مجالات الحياة للعمال والفلاحين والموظفين والاسر المعيلة واصحاب المعاشات ووفرنا كل شيء، بما في ذلك الادوية والعلاج بالمستشفيات.. علمنا بان من يتولي السلطة في أي دولة لا يمكن ان يعمل شيئا غير راض عنه شعبه حتي يتحقق النجاح، ونحن نعمل من اجل الشعب، لدينا مشروعات للزراعة 3.1 مليون فدان، تم صرف 51 مليار جنيه عليها بنية اساسية، وكانت متعطلة، وبدأنا نتحرك لتشغيلها وهي موجودة في عدة مناطق ولدينا 0071 مصنع متوقف منذ سنوات وبدأنا اجراءات لحصرها وتشغيلها.. الحكومة اعطت الاولوية لقطاعات الانتاج، التي تشمل الزراعة والصناعة والتشييد وهو يمثل 09٪ من دخل أي دولة.. التشيد كان مخصص له في موازنة 1102 2102 5.6 مليار جنيه تم سداد 2 مليار جنيه فقط واسرعت الحكومة خلال 5 اشهر بسداد المبلغ الباقي وزاد حتي وصل قطاع التشييد 5.8 مليار جنيه، ويشمل مجالات الموانئ والطرق ومحطات الكهرباء.. وهذا القطاع يعمل به 09 مهنة.. لقد قدمت لكم هذا التقرير ليحس المواطن البسيط بما تعمله الحكومة.. هذا عمل لا يشكر عليه احد ولكن الشكر لله وكل من يعملون في المواقع المختلفة في مصر كلها.
وقال الجنزوري ردا علي سؤال عن عودة المرور لشارع قصر العيني وهل ستعمل الحكومة من مقرها الدائم: الحكومة تعمل في أي مكان لاننا نعمل من اجل المواطن البسيط، وأنا في الفترة السابقة كنت اعقد اجتماعات في معهد التخطيط لمدة 4 سنوات والعمل يسير هنا وهناك.
وقال ردا علي سؤال: هل هذا يعني كشف حساب، استعدادا لتقديم الحكومة استقالتها: »الحكومة مستمرة وتعمل من اجل هذا البلد ومن أجل كل فرد فيه وسأقدم بيانات أخري في القريب.. ربنا ستر مصر وأقول لكم انه رغم الظروف التي نمر بها فان بورصتنا زادت من 13 ديسمبر حتي 2 مايو 53٪ علي مستوي بورصات العالم.
وقال ردا علي سؤال عن مشروعي الموازنة والخطة للعام المالي 2102 3102 وهل ناقشها مجلس الوزراء: الحكومة ستقدم مشروعي الموازنة والخطة لمجلس الشعب الاسبوع القادم وخلال يومين سيأتي اليكم هنا الوزراء المختصون للتحدث عن الخطة والموازنة.