بوتىن ومىدفىدىف فى جلسة مجلس الدوما وافق مجلس النواب الروسي (الدوما) علي تعيين الرئيس السابق " ديمتري ميدفيديف " رئيسا للوزراء في الجلسة الاستثنائية التي عقدها أمس ليكتمل تبادل المقاعد بعد يومين من أداء رئيس الوزراء السابق فلاديميربوتين اليمين الدستورية كرئيس للبلاد. ونجح ميدفيديف في الحصول علي موافقة 299نائبا من أصل 450 بدعم من نواب الحزب الحاكم " روسيا الموحدة " الذي أصبح يرأسه فضلا عن أصوات النواب من الحزب الليبرالي الديمقراطي . وتأتي موافقة البرلمان علي طلب بوتين تعيين حليفه علي الرغم من معارضة الحزب الشيوعي ثاني قوة في البرلمان (92نائبا) . وكانت الشرطة الروسية قد ألقت القبض أمس علي اثنين من زعماء المعارضة لتنظيمهما اعتصاما للاحتجاج علي عودة فلاديمير بوتين إلي الكرملين لبدء ولاية رئاسية جديدة تستمر 6 سنوات . واعتقل المحامي والمدون "اليكسي نافالني " وزعيم جبهة اليسار "سيرجي اودالستوف " وعدد من المحتجين بعد قضائهم الليل في منتزه قريب من المكاتب الإدارية للكرملين. كانت الاحتجاجات قد بدأت عشية حفل تنصيب بوتين حين نظمت المعارضة مظاهرة ضمت عشرات الآلاف في موسكو وقمعتها الشرطة بالقوة وأصيب 29 شرطيا في الصدامات التي تلت المظاهرة وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت 436 شخصا . وبينما كان بوتين يؤدي اليمين الدستورية أخلت الشرطة شوارع وسط موسكو ودخلت في مواجهات مع مجموعة من المحتجين السلميين واعتقلت 300 آخرين . وكان بوتين قد وقع بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية رئيسا للبلاد سلسلة مراسيم تتعلق بتحديث القوات المسلحة والاستثمارات . وفي حين أن السنوات الثماني الأولي من رئاسة بوتين »2000 - 8002« شهدت الامساك بزمام الأمور في البلاد وبعضا من الاستقرار بعد السنوات الليبرالية لكن الفوضوية في حكم بوريس يلتسن إلا أن هذه الولاية الثالثة التي مدت لست سنوات تبدو أكثر صعوبة في مجتمع لم يكن طموحه بالتغيير منذ انهيار الاتحاد السوفييتي 1991 أكبر مما هو عليه الآن .