حاولت أن أفهم دواعي ودوافع وقفة التراس الاهلي الاحتجاجية واعتصامهم عدة أيام في قصر العيني ففشلت فشلا ذريعا.. كما سعيت للاتصال بأحدهم وهو الاخ احمد ادريس فلم يعبأ بالرد علي شخصي وقيل لي إنه يستيقظ بعد انقضاء فترة الظهيرة بكثير.. ومن منطلق الخوف علي ابنائنا واشقائنا من مشجعي الرياضة المصرية ولان صديقك من صدقك لا من صدقك فإنني عاتب علي قادة الالتراس الذين لم يبادروا فورا بانهاء الاعتصام لان ضروريته جوفاء ووجهاته عرجاء وحتميته عجفاء.. العقوبات الجنائية علي الاثنين المتورطين في قتل الشهداء تنظرها المحكمة وليس من المقبول تسريع وتعجيل القضاء حتي لا يظلم احد أكان بريئا أم آثما.. اما العقوبات الرياضية فقد اصدرتها لجنة تسيير اعمال اتحاد الكرة ومع اتفاقي مع الالتراس بانها عقوبات هزيلة وعليلة غير ان التظلم منها له مساراته القانونية المتعارف عليها وصولا للكاف والفيفا والمحكمة الدولية الرياضية وهذه المسارات تجري وفقا لاجراءات سليمة من قبل النادي. اما اذا كانت مطالبهم تشمل اقصاء وابعاد بعض ضباط الشرطة فإن هذا المطلب رغم عدم وجاهته لا يستدعي الاعتصام والتجمهر والتمرد وتعويض الانفس والمصلحة الوطنية للتعطيل والتعويق.. وانا عاتب عليك يا ألتراس لانك باعتصامك تلوي ذراع الوطن.. ومصر بحاجة الي من يشد أزرها ويقوي زراعها من لا يفت في عضدها ويثني ساعدها.