قرر مجمع البحوث الاسلامية، التمسك بموقفه السابق بعدم المشاركة في الجمعية التأسيسية لاعداد الدستور. جاء ذلك عقب جلسته الطارئة امس، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر، لمناقشة موقفه من المشاركة في الجمعية التأسيسية لاعداد الدستور.. وأوضح بيان مقتضب اصدره المجمع أنه بعد ان ناقش المجمع الموضوع من جميع جوانبه، انتهي الي التمسك بقراره السابق، وهو عدم المشاركة في الجمعية التأسيسية، لإعداد الدستور بالوضع الحالي«.. وأكدالامام الأكبر ان انسحاب الازهر جاء نتيجة عدم تمثيله تمثيلاً متكافئاً وأن هذا الموقف اعلنته الكنيسة أيضاً. قال الشيخ عمر الديب، عضو مجمع البحوث الاسلامية ووكيل الازهر، الاسبق، إن المجمع تمسك بموقفه السابق، بالاعتذار عن عدم المشاركة في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، لأنه لا يرضي علي تشكيل الجمعية، ويري أن تمثيله فيها، غير مشرف علي الاطلاق، وأن الجمعية لا تلبي مطالب الشعب. وأوضح أن القرار تم اتخاذه بشبه اجماع من اعضاء مجمع البحوث الاسلامية ولم يقل أي من الاعضاء بالرجوع الي الجمعية التأسيسية مرة أخري.وأكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الاسلامية ان المجمع تمسك بقراره السابق، لإعلان موقفه من رفض الهيمنة علي الجمعية التأسيسية وخاصة بعد إعلان ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة.. وقال أن السبب في عقد جلسة طارئة لمجمع البحوث لمناقشة قرار الانسحاب من »التأسيسية«، هو وجود عرض بزيادة ممثلي الأزهر والموافقة علي مطالبه، ولذلك دعا الأمام الأكبر، لهذه الجلسة بعد زيارة الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام للحزب للامام الأكبر، السبت الماضي، لمحاولة تغيير موقف الأزهر من الانسحاب، والتأكيد علي احترام الازهر وتقديره، ولكن الامام الأكبر أكد لهما أن هذا ليس قراره. ولكنه قرار مجمع الحبوث الاسلامية.. ودعا بالفعل الي هذا الاجتماع، الذي أكد فيه الاعضاء رفضهم المشاركة في هذه الجمعية، وأن فات أوان قبول أية عروض جديدة. من ناحية أخري يستقبل الإمام الأكبر شيخ الازهر اليوم قداسة الانبا باخوميوس القائم بأعمال بطريرك الكرازة المرقسية، في أول زيارة له لمشيخة الأزهر الشريف، ومن المتوقع أن يتضمن اللقاء مناقشة الموقف بالنسبة للجمعية التأسيسية للدستور، عقب قرار الكنيسة الأرثوذكسية ممثلة في المجلس الملي بالانسحاب من لجنة إعداد الدستور، اعتراضاً علي عدم تمثيل الأقباط بالشكل المناسب، وكذلك تضامناً مع موقف القوي الوطنية والأزهر الشريف بضرورة تمثيل جميع اطياف الشعب.