لإيمانه بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه يحمي البلاده من الجفاف، توصل لطريقة جديدة تضمن المعالجة المثلي لمياه الشرب والمياه الجوفية والصرف الصحي والصناعي وتحلية مياه البحر باستراتيجية طموحه تضمن الاستفادة من كل مصادر الماء النقي وترشيد استهلاك كل قطرة مياه في نهر النيل في ظل التحديات العالمية وكقضية أمن قومي. كل ذلك دفع الكيمائي محمد سليمان لابتكار مادة جديدة ومفاعل حديث لمعالجة المياه.. تم تسجيلها بأكاديمية البحث العلمي كبراءة اختراع.. اطلق عليها اسم (H.QPAC) أو »بولي كلوريد عالي الكفاءة« وتتكون من »كلوريد المنيوم + صودا كلوريد« ويتم تحضيرها بطريقة مبتكرة خلال معالجات كيميائية خاصة لاحد مركبات الالومنيوم وهي مواد خام رخيصة ومتوفره محلياً. وقد تأكد تفوق هذه التركيبة المبتكرة علي المنتجات العالمية الأخري المستخدمة في معالجة المياه خاصة انها تعتمد علي مواد آمنة غير ضارة بالصحة ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية كما انها مقاومة للأكسدة ومضادة للسرطنة وقادرة علي رفع درجة نقاء الماء بكل مصادره. كما انها غير مكلفة وتقلل نسبة الاعتماد علي مياه نهر النيل في ري الاشجار غير المثمرة.. لتروي بمياه الصرف المعالجة بهذه المادة الجديدة القادرة ايضا علي اطالة عمر الأغشية الدقيقة المستخدمة في أجهزة تحلية مياه البحر. وهذا المركب يستخدم بجرعات تقل بمقدار النصف عن الجرعات المستخدمة حاليا وبالتالي تقل قيمة تكلفة معالجة المتر المكعب للنصف.. وهي ايضا لا تحتاج لاضافات أخري كالشبة لما تتمتع به من خواص ذاتية تسمح بتقليل نسبة الكلور المستخدم في الماء المعالج والأهم انها تقضي علي عكارة مياه الشرب.. ولها أثر فعال في تقليل نسبة الحديد والمنجنيز الضار.. لذا تصلح لاستخدامها كمادة مساعدة في معالجة المياه الجوفية والصرف الصحي والصناعي. المركب الجديد يخزن في صورة محلول جاهز للاستخدام مباشرة مما يوفر الجهد والوقت والطاقة والمال ويساهم في اختزال العديد من الخطوات المستخدمة في محطات التنقيه مما يساعد في رفع انتاجيتها. حصل ابتكاره علي أفضل مشروع قدم للجنة التحكيم والجائزة الثانية في المسابقة العربية الأولي لرواد المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تعد من أهم عشر مسابقات علي مستوي العالم في مجال ريادة المشاريع المبتكرة.