تنهي الولاياتالمتحدة غداً الثلاثاء رسمياً مهمتها القتالية في العراق بعد أكثر من سبع سنوات من سقوط نظام صدام حسين بينما يشهد هذا البلد تصاعدا في اعمال العنف يعزوه الخبراء الي الاجواء السياسية المسمومة وينتشر حالياً 94 الفا و007 جندي امريكي في العراق اي اقل من ثلث ما كان عليه في 7002 عندما بلغ عدد القوات الامريكية 071 الف جندي اثر التعزيزات التي تم ارسالها لتطبيق استراتيجية مكافحة العنف الطائفي في البلاد واعرب رئيس الوزراء العراقي الاسبق وزعيم قائمة العراقية اياد علاوي عن قلقه من حدوث انتكاسة وردة الي العامين الدمويين 6002 و7002 بعد الانتهاء الرسمي للمهمة القتالية للقوات الامريكية في العراق وقال علاوي في مقابلة مع مجلة »دير شبيجل« الألمانية اننا لم نحقق شيئاً لأنفسنا خلال الأعوام السبعة التي كانت القوات الامريكية فيها هنا ومن جهة اخري، اعرب علاوي عن قلقه من احتمال كبير جداً لنشوب حرب علي خلفية برنامج ايران النووي وقال يسود الخوف انحاء المنطقة وايضاً في الولاياتالمتحدةوايران من اندلاع حرب واضاف نحن باتجاه وضع اشبه بأزمة كوبا عام 2691 واكد علاوي انه يتعين علي المجتمع الدولي الا يدع خيوط المحادثات مع طهران تتقطع مشدداً علي ضرورة محاولة رؤية واستشعار مكمن مخاوف ايران ومن جانبه قال الرئيس العراقي جلال الطالباني ان الارهاب بدأ يتقلص في البلاد رغم الهجمات الارهابية التي ضربت العراق مؤخراً بالتزامن مع انسحاب آخر الفرق الامريكية المقاتلة. واضاف في بيان بعد لقائه السفير الامريكي جيمس جيفري ان مساحة تنفيذ المخططات الارهابية في انخفاض مستمر وان القوات الامنية اعتقلت عدداً من الارهابيين المتورطين في الهجمات الاخيرة في بغداد والمحافظات الاخري في العراق واكد الطالباني ان العراقيين ينظرون الي الولاياتالمتحدة كحليف وصديق دائم للعراق، وانهم ممتنون للحكومة وللشعب الامريكي لمساعدة ومشاركة الشعب العراقي في تحرير بلاده واكد نائب البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان خطوة انسحاب القوات الامريكية وانهاء المهمة القتالية في العراق تأتي تأكيداً للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن مشيراً الي ان اهتمام الرئيس الامريكي باراك اوباما بالشعب الامريكي هي اساس قرار الانسحاب. وفي طهران اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهانبرست قرار انسحاب القوات الامريكية من العراق شكلياً وغير جاد مشيراً الي ان الهدف منه هو تمهيد الارض لضمان فوز حزب اوباما في الانتخابات القادمة .