اقترح زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي إسناد إدارة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان إلي جهة محايدة تحت مظلة الأممالمتحدة، بدلا عن المفوضية الحالية، التي قال إنها "ولدت مشلولة".. وأشار المهدي إلي أن ما أسماها "فجوة الثقة" بين الطرفين تستوجب القبول بتلك المقترحات عن الاستفتاء، وقال في كلمة خلال وداع سفير مصر بالسودان إن هناك نحو عشرين مسألة خلافية بين الطرفين "لا يمكن حسمها قبل التاسع من يناير القادم، الموعد المقرر للاستفتاء". وأكد أن الخلاف بشأن نتائج الانتخابات أفسد المناخ السياسي، "لكن الخلاف علي نتائج الاستفتاء سيؤجج نيران الحرب بين الجنوب والشمال من جديد".. وجدد المهدي دعوته إلي مدنية الدولة وحرية الأديان والتعددية الثقافية، ولا مركزية الحكم وعدالة المشاركة في السلطة والثروة، والتعبير السياسي والدستوري عن تلك الحقوق، وأكد أن الانفصال ستكون له اثار ضارة.. ومن جهة اخري، طالب المبعوث الأمريكي الخاص إلي السودان سكوت جريشن باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب تطبيقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الشمال والجنوب.