للمرة الثانية أصدرت محكمة جنايات سوهاج حكمها باعدام عامل الأوقاف عبدالناصر محمود عبدالعال »35 عاما« قاتل بناته الخمس والذي شرع في قتل اثنتين اخريين بقرية الحلافي بمركز طما.. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد علي السيد وباجماع الآراء وبعد موافقة فضيلة المفتي.. كانت المحكمة بهيئة سابقة قد قضت في عام 6002 باعدام المتهم وقررت محكمة النقض الغاء الحكم واعادة المحاكمة من جديد. استجابت المحكمة لطلب الدفاع بعرض المتهم علي لجنة خماسية من اساتذة الطب النفسي والعقلي برئاسة كبير الاطباء الشرعيين ..واكد تقرير اللجنة سلامة قواه العقلية ..استمعت المحكمة الي مرافعة النيابة حيث قال ممثلها ان هذا المجرم عاد بنا الي عصور الجاهلية فأزهق ارواح بناته الخمس اللاتي في عمر الزهور وهن فلذات كبده وشرع في قتل اثنتين اخريين من أجل شهوة انجاب الولد واعترض علي حكم الله ورزقه اياه البنات فكلما انجبت زوجته بنتا راح يلومها ويؤنبها ويلقي عليها ابشع الالفاظ لأنها لم تأت له بالولد ويفتعل معها الشجار.. الواقعة كانت في نوفمبر 4002 حيث تلقت مديرية أمن سوهاج بلاغا بالحادث وتم القاء القبض علي المتهم وتبين انه قام بارتكاب الجريمة فجرا أثناء نوم بناته حيث انهال عليهن بطعنات نافذة ومتفرقة في جميع انحاء اجسادهن فلقيت بناته سمر »51 سنة« وفاطمة »8 سنوات« وزينب »7 سنوات« واسراء »01 سنوات« وايمان »4 سنوات« مصرعهن بينما اصيبت أميرة »31 سنة« وعائشة »3 سنوات« باصابات خطيرة وتمكن الجيران نم انقاذهما من يدي والدهما في اخر لحظة ونقلهما الي المستشفي.. تبين ان المتهم علي خلاف دائم مع زوجته عطيات علي بكر منذ »61 سنة« هي عمر زواجهما بسبب تكرار انجابها للبنات دون انجاب ذكر واحد خاصة وان البنات كن يحببن والدتهن أكثر من والدهن لكراهيته لهن وقبل الجريمة بحوالي شهرين نشبت بين الاب وزوجته مشاجرة ذهبت علي اثرها لمنزل أهلها غاضبة فقام بتطليقها ثم عادت الي المنزل قبل الحادث بثلاثة أيام فقط لكن حدثت بينهما مشاجرة في نفس اليوم وتعدي عليها بالضرب مما أدي الي اجهاضها واتضح انها كانت حاملا في ذكر عمره أربعة شهور مما اثار غضبه وقرر الانتقام من بناته اعترف المتهم أمام النيابة تفصيليا بجريمته البشعة وبقلب بارد وعقل متحجر وقرر انه غير نادم علي ما حدث وانه يعرف ان مصيره الاعدام الذي ينتظره ليستريح من الدنيا التي عاش فيها ستة عشر عاما في الجحيم مع زوجته التي كانت تفعل اشياء تغضبه وتزرع الكراهية بداخله تجاه بناته وادعي انه ارتكب الجريمة لخلافاته المستمرة مع زوجته التي تريد السيطرة عليه وعلي البيت وتحريضها لبناتهما بعدم خدمته والتلفظ عليه بالفاظ نابية كما كانت تلح عليه لكتابة المنزل الذي يقيمون فيه لبناته مدعية انها تريد تأمين مستقبلهن بينما كانت في الحقيقة تريد ان تتمكن من طرده هو ووالده الذي يقيم معه والبالغ من العمر 27 سنة كما كانت تسرق نقوده وكثيرة الخروج من المنزل فاختمرت في رأسه فكرة التخلص من بناته ليحرق قلب زوجته النكدية علي بناتها السبع.. بينما أكدت الام عطيات ان زوجها كان دائما يعتدي عليها بالسب والضرب هي والبنات دون سبب وكان احيانا يأخذ البنات في حجرة ويغلقها ويكتفهن بالحبال ويمسك عصا وينهال بها عليهن حتي ان صراخ البنات اصبح شيئا طبيعيا واعتادت عليه اسماع اهالي القرية في أي وقت حتي وقت الحادث لكنها لم تتوقع ابدا ان يصل به الامر الي قيامه بذبحهن.