د. جلال مصطفى رفض صاحب الحمار الذي صدمته سيارة الاتوبيس التي كانت تقل أحمد المغربي وزير الاسكان وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي وعبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية ود. جلال سعيد محافظ الفيوم وسفيرا هولندا وسويسرا وهم في طريقهم لافتتاح عدد من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي مما تسبب في نفوق حماره، رفض تقاضي اية مبالغ كتعويض عن نفوق الحمار واكد ان الفلاحين يرفضون تقاضي العوض لان الحادث عارض وسببه رعونة الحمار واصابته بالخوف من صوت السيارات لان عمره لايتعدي اربعة اشهر ولم يتعود علي السير في الطرق. صمم المحافظ علي صرف تعويض للمزارع خاصة بعد ان علم بحالته البسيطة وانه فلاح أجير وفعلا تم صرف مبلغ خمسة الاف جنيه كهدية حتي يتمكن من شراء حمار بديل وتم اقناع المزارع بأن المبلغ هدية وليس تعويض. ويسرد المحافظ د. جلال مصطفي سعيد قصة اصطدام سيارة الاتوبيس بالحمار فيقول ان اثناء سير الموكب لافتتاح محطة الصرف الصحي في قرية ابو ديهوم التي تقع علي اطراف شمال المحافظة شردو حمار رضيع من احد الحقول وقطع الطريق امام الاتوبيس وحاول السائق تفادي الاصطدام ولكن الحمار اصطدم بمؤخرة الاتوبيس وانزلق تحت عجلاته الخلفية ومر الاتوبيس فوق أرجله ونفق في الحال. واشار المحافظ بأن صاحب الحمار خشي من المساءلة والعقاب ففر هاربا وطلب المحافظ من رجال الشرطة سرعة التحري لصرف تعويض عن نفوق الحمار وتوصل رجال الشرطة إلي صاحب الحمار وتبين انه مزارع بسيط يدعي حسين الديب ضيف الله ورفض تقاضي أي مبالغ كتعويض حسب تقاليدهم في الريف واشار المحافظ انه امام اصراره علي رفض التعويض قرر ان يتم صرف مبلغ 5 الاف جنيه كهدية من المحافظة وقد تمكن فعلا محمد المصري مدير مكتب المحافظ من اقناع المزارع بقبول هدية المحافظ. وتم الصرف وسط زغاريد أسرته التي شكرت المحافظ علي الهدية.