جرت عادة المسلمين في يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان علي الخروج لاستطلاع هلال رمضان حيث كان يخرج الخليفة في موكب كبير يشارك فيه الوزراء وقادة الجيش وطوائف الشعب فاذا ثبتت الرؤية اضيئت مآذن المساجد وعلقت الانوار والزينات علي المحلات ويخرج الناس الي الشوارع مهللين فرحين بحلول الشهر الكريم. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من قام بانارة المساجد في رمضان حتي يستطيع الناس التوجه اليها لاداء صلاة العشاء والتراويح والفجر ولاحياء شعائر الدين، روي عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه انه مر علي المساجد في رمضان بعد وفاة عمر فوجدها مضاءة من الداخل والخارج بالقناديل فقال: نور الله علي عمر في قبره كما نور علينا مساجدنا، وكان الخليفة الفاطمي المعز لدين الله اول من احتفل بحلول شهر رمضان احتفالا كبيرا فقد كان يخرج من قصره في موكب لاستطلاع هلال رمضان وهو راكب فرسه وحوله الوزراء وهم يرتدون الملابس المزركشة ومعهم القضاة ورجال الدين ورؤساء الطوائف والفرسان علي ظهور الخيل ويرتدون الدروع المحلاة بالذهب وعامه الشعب يحملون الفوانيس والشموع والدراويش يرددون الموشحات والدعوات والخليفة ينثر الدنانير الذهبية علي الاهالي الذين اصطفوا علي جانبي الطريق. محمد امين عيسوي الاسماعيلية