من شاهد مباراة الأهلي والاسماعيلي في دوري ابطال افريقيا يصعب عليه استيعاب ان الفريقين مصريان، وانهما ابناء وطن واحد، وذلك بسبب الاحداث المؤسفة التي شهدتها نهاية المباراة نتيجة احتساب الهدف الثاني للاهلي والذي حقق به الفوز. ان هذه الاحداث لا يبررها أي سبب حتي ولو اخطأ الحكم في احتسابه للهدف، فكم من الاخطاء التي تحدث في العديد من المباريات العالمية، والخطأ وارد في أي شيء سواء كان في الرياضة أو غيرها. ولكن يختلف ان الرياضة اخلاق قبل ان تكون منافسة بين خصمين ولا ينبغي ان يتحول التنافس إلي همجية وتشاجر وعنف حيث انها في هذه الحالة تفتقد هويتها والافضل ألا تكون. واعتقد ان كل من شاهد المباراة وشاهد حالة التوتر والعنف التي حدثت بين لاعبي الفريقين انتابته نفس حالة الغضب التي شعرت بها، والحزن الشديد من ان يصبح هذا هو سلوك الرياضيين الذين ينبغي ان يكونوا قدوة حسنة للشباب. ان التعرض للظلم لا يدفع لاشاعة الفوضي والبلطجة ولكن هناك وسائل وسبلا عديدة لان يحصل كل ذي حق علي حقه من خلال القنوات الشرعية وفي اطار السلوك الاخلاقي المتحضر، وإلا لما كانت الاتحادات الرياضية وغيرها من المؤسسات التي تتولي الفصل في مثل هذه الامور. اعيدوا للرياضة ثوابتها ومبادئها السامية. حتي لا تفقد معناها وهدفها. الرياضة والبلطجة عنصران لايمكن لهما ان يلتقيا. شريف خفاجي [email protected]