كشف مسئول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان الجندي الأمريكي المحتجز حاليا "برادلي مانينج" هو المشتبه به الرئيسي في تسريب عشرات الآلاف من الوثائق السرية الخاصة بعمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان. ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن المصدر ان مانينج (22 عاما) والذي يواجه ثمانية اتهامات بإنتهاك القواعد الجنائية الأمريكية بنقل بيانات سرية، تمكن من الحصول علي أكثر من 90 ألف وثيقة سرية، بالإضافة الي حسابات بريد اليكتروني، ونشرها علي الانترنت. من جهته وصف الرئيس الافغاني حامد قرضاي نشر الوثائق التي وردت فيها أسماء مخبرين بأنه "عمل لامسئول يثير الصدمة" مؤكدا ان ذلك يعرض حياتهم للخطر. وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية ذكرت ان ساعتين من القراءة المعمقة للوثائق كانت كافية لكشف اسماء عشرات الافغان الذين يفترض انهم قدموا معلومات للجيش الأمريكي. واستنكر الرئيس الأفغاني من ناحية أخري عدم قيام القوات الأجنبية يقصف قواعد حركة طالبان في باكستان. وقال خلال مؤتمر صحفي "الحرب ضد الارهاب ليست في قري أو منازل أفغانستان.. لكن في الملاذات ومصادر التمويل والتدريب علي الارهاب وهي تقع خارج أفغانستان، فلماذا لا يتحركون". من جهته اتهم مؤسس موقع "ويكيليكس" البيت الأبيض بانه لم يلب الطلب الذي قدمه للحصول علي مساعدة لكي لا يعرض نشر موقعه الاف الوثائق العسكرية السرية مخبرين للخطر وذلك في حديث لصحيفة "تايمز" نشر امس. ودافع جوليان اسانج عن قرار نشر الوثائق، قائلا "اذا اضطررنا الي الاختيار بين نشر كافة الوثائق أو عدم نشر أي وثيقة سنقرر نشرها كلها لان ذلك في غاية الأهمية بالنسبة الي تاريخ الحرب". وكان موقع ويكيليكس الذي تأسس عام 2006 ليتخصص في المعلومات المخابراتية، قد نشر الاحد الماضي 91 الف وثيقة سرية تلقي الضوء علي القتال في أفغانستان مع كشف معلومات حول الضحايا المدنيين والعلاقات المفترضة بين باكستان والمتمردين. من ناحية أخري، حدد الجنرال ديفيد بتريوس، القائد الأمريكي للقوات الدولية في أفغانستان، قواعد لاستراتيجية محاربة التمرد في ثلاث صفحات لتكون بمثابة دليل لجنود القوة الدولية في أفغانستان. وجاء في الوثيقة "عيشوا مع الناس: ركزوا القواعد والمراكز القتالية في اقرب مكان ممكن من الذين نسعي لحمايتهم".