كعادته، أجاد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية انتقاء كلماته، وكان رده علي التقارير الأمريكية والإسرائيلية حول صحة الرئيس مبارك واضحا وقويا. ولا أريد الخوض في تفاصيل تلك التقارير المغلوطة، التي يكفي نشاط الرئيس مبارك -كما قال المتحدث- ليكون أفضل رد عليها.. لكنني أريد ان أقدم للقراء وجها آخر لا يظهر في التغطيات الصحفية والاعلامية لنشاط الرئيس مبارك، فإذا كان »العاملون في مؤسسة الرئاسة يلهثون لمواكبة نشاط الرئيس مبارك« علي حد تعبير السفير عواد، فان ممثلي وسائل الإعلام أيضا يلهثون لمتابعة هذا النشاط المكثف والمتميز للرئيس مبارك، الرجل الذي عشق عمله، وتفاني في أداء واجبه طوال سنوات عمره سواء في الحياة العسكرية، أو المدنية. أقول ذلك وأنا احظي بشرف متابعة نشاط الرئيس مبارك علي مدي ثلاث سنوات كاملة، كانت فرصة للاقتراب من نشاط الرئيس ومتابعة مئات المقابلات والزيارات الميدانية والجولات الخارجية التي يقوم بها الرئيس مبارك من أجل خدمة قضايا وطنه وشعبه وأمته.. وإذا كنا -نحن متابعي نشاط الرئيس مبارك من الاعلاميين- نحرص علي ذكر جميع التفاصيل الخاصة بنشاط الرئيس، إلا ان هناك تفصيلات كثيرة لا يسعنا الوقت أو مساحة التغطية لإبرازها، فكم من جولة للرئيس مبارك في إحدي المحافظات نفاجأ بانها تنتهي في محافظة أخري، بسبب حرص الرئيس علي زيارة أكبر قدر من ربوع الوطن. وكم من لقاء جماهيري تجاوز الوقت المحدد له بسبب حرص مبارك علي الاستماع لكل من لديه رأي أو مظلمة، بل وحرصه علي متابعة أدق التفاصيل بشأن أي مشروع أو قضية تعرض عليه، حتي ان الوزراء وكبار المسئولين يجدون أنفسهم أمام اختيار صعب، فالرئيس -بارك الله في صحته- لا يكل ولا يمل من العمل، ولا ينسي التفاصيل، ولا يتهاون في الوفاء بوعد قطعه علي نفسه، أو التزم به احد المسئولين أمامه.. وكثيرا ما بقي الرئيس مبارك في مقر الرئاسة بعد انتهاء المقابلات المقررة، ليتابع تقارير أو ليجري اتصالات، حتي نتعجب جميعا من أين يأتي الرئيس بهذا النشاط الوافر والدأب النادر.. واعتقد ان الاجابة التي يعرفها الجميع هي قيمة الاخلاص في حب الوطن التي يتمتع بها الرئيس مبارك طوال سنوات عمره.. فهي قوة الدفع الحقيقية ليواصل الرئيس نشاطه وقيادته الحكيمة لسفينة الوطن.. وليرد بنشاطه وانجازاته علي هواة الشائعات الذين يموتون بغيظهم!