يعتز العرب بالصقور.. وخاصة انهم يدربونها ويستخدمونها في الصيد.. والاسبوع الماضي بعث لي عضو اتحاد المؤرخين العرب ابراهيم عناني رسالة يلفت فيها نظري الي انه من الأفضل والأنسب ان نقول : »صقور بدلا من نسور«.. لان الصقور تتميز بصفة الصياد الماهر. نعم.. قديما كان النسر عند العرب من المخلوقات الوضيعة.. لانه لا يهتم باصطياد فريسته.. وينتظر عليها حتي تخرج روحها.. وبعيدا عما يقال عن ان هناك خطأ في الترجمة فالنسر لدي الغرب رمز للحرية والشجاعة والاقدام والعلو والسمو والكرامة.. بالاضافة الي ان النسور بصفة عامة اضخم وذات جناحين طويلين.. وطيرانها انسيابي وتهتم بنظافتها وتمشيط شعرها خاصة بعد تناول الطعام.. وبامكانها الابتعاد عن مسكنها عشرات الكيلو مترات بحثا عن الغذاء وعند هجومها علي اهدفها تغوص من ارتفاعات عالية بسرعات كبيرة.. والنسر لديه كرامة فمعظم النسور تموت منتحرة بعد تكاثر الامراض عليها. اما »النسر المصري« فالذكور والاناث متشابهة.. وان كانت الانثي اكبر قليلا.. ويعيش 73 عاما في الاسر.. ويسكن الصحاري والمنخفضات ويتجنب المناطق المشجرة وذات الحشائش الكثيفة..ويستخدم حاسة الشم في البحث عن الطعام.. وتعادل قوة ابصاره مرتين عن الانسان مما يسمح له بمشاهدة فريسة بقطر من 4 سم الي 8 سم اثناء طيرانه من ارتفاع 0001 متر.. ويتفرد »النسر المصري« عن باقي النسور بأنه اخصائي في أكل البيض.. ويستخدم قذف الحجارة لكسرها.. ولا ييئس بل يكرر ذلك مرارا وتكرارا حتي يصل الي هدفه.. ومن الاطعمة المحببة له الفاكهة والخضر والحشرات الصغيرة الحية.. والقواقع والقوارض.. ويبني عشه من العصي ويبطنه بالقماش والفراء والجلد ويعيش فيه لفترات زمنية طويلة.. ويرعي صغاره ويحافظ عليهم حتي لو تحطمت بيضة قبل الفقس تضع الانثي غيرها. »النسر المصري« له مميزات وصفات عديدة تختلف كثيرا عما يعتقده العرب ورأيي أنه من الصحيح ان نقول نسور.