كما يقول المثل المصري "رضينا بالهم والهم مش راضي بينا".. فقد اطاح اعلان اسرائيل افتتاح" كنيس الخراب" القريب جدا من المسجد الاقصي والضجة الاعلاميةالمفتعلة حوله ببصيص الامل في الدخول في مفاوضات حتي وان كانت غير مباشرة للوصول الي دولة فلسطينية !..فهو فعلا "كنيس" للخراب فقد عاد التوتر الي الشارع الفلسطيني واصبحنا علي شفا حفرة من اندلاع انتفاضة ثالثة. كنيس الخراب ليس الاول من نوعه ..وليس بالامر الجديد فحول المسجد الأقصي المبارك عدد من الكنس التي اصبحت تشكل بؤرا لتمركز المتطرفين اليهود. ..فمنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 7691 بدأت الجماعات اليهودية، وبمساعدة الحكومة وفي حماية الشرطة الإسرائيلية ببناء مجموعات من الكنس." بلغت 60 كنيسا ابعدها لا يبعد سوي 500 متر عن المسجد الاقصي بالقرب من جامع عمر بن الخطاب والجامع الأموي. اما كنيس »واد حمام العين« والمعروف بكنيسي الخراب فتكمُن خطورته في ان مجموعة من اليهود الشرقيين بنوه في زمن الدولة العثمانية ليتم مصادرته وتخريبه من قبل الدولة بعد عشرين عاماً من بنائه ثم يُعاد ترميمه أيضاً في العهد العثماني قبل أن يهدم تماماً خلال حرب 48. ويبقي مكانه فارغاً إلا من نصب تذكاري حتي عام 2006 فتم إعادة بنائه ، ليسمَّي بكنيس " الخراب " لخرابه وهدمه عدة مرات. اسرائيل تعمّدت تضخيم خبر إفتتاح الكنيس ، وربطه بنبوءة قديمة لحاخام يهودي بأنه عندما يتمّ الانتهاء من ترميم الكنيس للمرة الثالثة ، فإن اليهود سيتلقّون إشارة من الرب بإعادة بناء المعبد الثالث علي جبل الهيكل بالمسجد الاقصي ..فهي تخطط لشئ اكبر ... والغريب ان الفلسطينين والمصريين هم فقط الذين يشعرون بالالم لما يحدث فلم اسمع صوت الشيخ حسن نصر الله او اولياء النعمة في ايران يحتجون حتي علي استحياء علي ما تفعله اسرائيل في القدسالشرقية ..ولم اشاهد تظاهرات أو اعتراضات لهم وكأن علي رؤوسهم الطير!