تفوقت المهارة والجماعية و»السلاسة« في الأداء الفني الكروي متمثلة في منتخب الماتادور الاسباني بطل القارة البيضاء ومعقل برشلونة وريال مدريد وما أدراك ما هما علي »خشونة« نجوم الكرة الهولندية فاستحق الاسبان الفوز بأول لقب لبطولة كأس العالم في تاريخ المونديال.. ولا ألوم لاعبي هولندا الذين غلبوا »الخشونة« علي المهارة والأداء الراقي الذي اشتهروا به لأن الكرة الاسبانية لم يكن ينفع معها أي أداء جمالي أمام هذا الكم من المواهب الرائعة مثل دافيد فيا وانيستا وتشابي وكاسياس وفابريجاس ووالمدافع بويول.. لأن ابناء الأراضي المنخفضة التي تشتهر باسم هولندا لو لعبوا أمام الاسبان ب»لا« خشونة لخسروا في وقت مبكر وبعدد وفير من الأهداف. اعجبني جدا.. اعتراف المدرب الجنتلمان بيرن فان مارفيك مدرب هولندا بأن اسبانيا كانت الفريق الأفضل رغم أن فريقه البرتقالي كان بوسعه »انتزاع« النصر لو حالفه بعض الحظ.. واعجبني جدا أنه رفض فكرة تعليق الهزيمة علي شماعة التحكيم الانجليزي بقيادة هاوارد ويب. لو كنت مدربا لفريق في نهائي كأس العالم وخيروني بأن احصل علي كأس العالم أو كأس الأداء الجمالي الرفيع.. لاخترت الأولي لأن التاريخ لا يذكر إلا النتائج. لممارسي كرة القدم المصرية.. أهدي لقطتين من نهائي كأس العالم: اللقطة الأولي لمدافع هولندا القدير هايتنجا وهو يتلقي الانذار الثاني ليخرج مطرودا في وقت حرج دون أي اعتراض أو »تشويح« أو قلة أدب.. واللقطة الثانية لنجم هولندا فان بيرس وهو يتعاطف مع حارس اسبانيا إيكر كاسياس لحظة تنفيذ الضربة الركنية لصالحه نتيجة لتشتيت الحارس الاسباني لكرة خادعة من »الجابولاني« كرة كأس العالم.. فاتخذ فان بيرس قرارا شخصيا محترما تعاطفا مع كاسياس فإذا به يعيد الكرة إلي الحارس وكأنه يعتذر عن سوء حالة الكرة التي فرضت علي لاعبي المونديال.