رغم أنني من عشاق الاسكندرية وأنتمي اليها منذ مولدي فيها وقضاء فترة حياتي ما قبل الجامعية ودائما كنت اراها أجمل مصايف الدنيا علي الاطلاق الا ان اقداري شاءت ان أمضي الاسبوع الماضي في احضان مدينة مرسي مطروح الساحرة والتي تمتاز بالطبيعة الخلابة ومياه البحر الزرقاء الصافية والرمال البيضاء الناعمة.. وكلها مقومات تضع هذا المصيف ضمن قائمة المصايف العالمية والتي اتاح لي عملي ان أزورها في معظم دول العالم.. ولكن تتفوق مطروح ببعض مزاراتها الطبيعية مثل منطقة عجيبة الساحرة وحمام كليوباترا الاثري والذي يحرص كل زوار مطروح علي المجيء إليه وقضاء يوم كامل فيه لمناظره الخلابة وجوه الذي لا مثيل له في العالم اجمع.. كما تمتاز المدينة باخلاق أهلها ومعظمهم من البدو والذين مازالوا - للأسف - في سنة أولي سياحة ولا يدركون قيمة هذا الكنز العالمي الذي يعيشون فيه.. وتجدهم ينتهجون أسلوبين لا ثالث لهما في التعامل مع الزبائن.. الأول: البيع بكلمة واحدة يطلقها البائع مع تكشيرة عميقة فوق وجهه.. والثاني: الفصال والذي تستطيع فيه الحصول علي ما تريده بنصف السعر الذي ينطق به البائع.. وهذا بالطبع يفقد الثقة الشرائية بين الجانبين.. وهذه الزيارة التي اسعدتني جدا بمصيف مطروح تعيد لي ذكرياتي مع زيارتي الاولي لها منذ عشرين عاما حيث لا اجد أي تغيير كبير أو واضح ينعش حركتي السياحة والفندقة.. فنفس المباني كما هي ولا اجد فنادق عالمية جاءت لمطروح في محاولة لوضع هذا المصيف في حجمه الطبيعي علي الخريطة العالمية.. وهذا أحزنني كثيرا وانني انتهز فرصة كتابتي هذه السطور ان ادعو الاستثمار المصري بل والعالمي أيضا ان يتجه الي مطروح الواعدة ومنحها ما تستحقه من اهتمام واستثمار يتفق مع طبيعتها الساحرة الخلابة .. فهل من مجيب؟!