أكد بعض سكان جنوب أفريقيا أنه بعد انتهاء المونديال وبعد أن كانت البلاد محط أنظار العالم علي مدي شهر، فإن الحال سيعود علي ما هو عليه دون مكاسب من البطولة.وقال المواطن أكين لواند أن الحركة التجارية والاقتصادية في البلد ازدهرت قليلاً خلال فترة البطولة، متسائلا" لكن ماذا سنفعل باستادات تكلفت المليارات وتقف بعد البطولة بلا عائد ولا إضافة!". وأشار إلي تصريحات بعض المحللين الاقتصاديين الذين أكدوا أنه منذ استضافت اليابان بطولة عام 2002 بالاشتراك مع كوريا الجنوبية وهي تدفع إلي الآن فاتورة صيانة للملاعب التي بنتها لكأس العالم، والتي تفوق بكثير الأرباح المادية للمباريات التي جرت عليها. إذ تبلغ الخسائر السنوية لتلك المنشآت 6 ملايين دولار، تعوضها الحكومة من عوائد الضرائب.كما أكد الكثير من قاطني العشوائيات أنه كان الأجدي بناء مئات المدارس والمساكن التي تحد دون شك من الفقر، وهو السبب الرئيس للجريمة في جنوب إفريقيا، وبناء الملايين من المنازل الجديدة لتكون بديلاً عن مدن الأكواخ التي تعود إلي حقبة الفصل العنصري، والتصدي لأعداد الإصابات المتزايدة بمرض الايدز. كما صرح وزير مالية جنوب أفريقيا برافين جوردهان أن البنية التحتية الهائلة التي أنجزتها بلاده لكأس العالم ستخدم البلاد لأجيال قادمة. كما أن هذه البنية ستكون جاذبة للاستثمار وتحسين مستوي معيشة المواطنين، مشيراً إلي أن المونديال وفر 031 ألف فرصة عمل في بناء الاستادات والمنشآت السياحة والصناعية المغذية لها، كما أنه أضاف إلي اقتصاد البلد مليار راند هذا العام، وهو نفس المبلغ تقريباً الذي أنفقته البلاد لاستضافة كأس العالم.