اذا انضم احمد شوبير الي قناة مودرن، سوف تكسب القناة وتخسر في آن واحد.. تكسب منافسة متوقعة للاجادة بين شوبير ومدحت شلبي، لان اي منهما لن يسمح للآخر بأن يكون نجم شباك القناة.. وهذا في حد ذاته يمكن أن يؤدي الي الخسارة.. كيف؟.. اذا اشتدت المنافسة اشتد »الشطط«.. ونحن كإعلاميين نعرف اكثر من غيرنا كيف تؤدي المنافسة احيانا الي الضرب تحت الحزام، وهو ضرب ليس بين الطرفين فقط، بل يمتد الي ضرب المشاهد ثم ضرب الحياء والقواعد المهنية، حيث لايوجد في الاعلام الرياضي التليفزيوني كلمة شرف ولامرجع يضع ميثاق عمل وحدودا للعنف وللجهل . هذه الكائنات الفضائية التي تستخدم المكياج لتغيير صورتها لاتستطيع ان تختفي خلف هذا المكياج اذا اقتضي الامر ان تدافع وتقاتل من اجل مقعد امام الكاميرا تحته كنز من الشهرة والمال معا. لا أحد منهم مستعد ان يتحدث بلغة أخري غير الملايين وهي اللغة الوحيدة التي يختص بها مجتمع المذيعين الذين اخترعوا لهم الرواتب السنوية مثل نجوم الكرة. وطبعا الدفاع عن الملايين غير الدفاع عن آلاف عند ممارسي الاصناف الاخري من الاعلام... فالصحفي يستطيع بسهولة ان يتوقف او يعترض او يعتزل اويقف محتجا علي سلالم النقابة غير عابيء »بالفكة« التي يحصل عليها.. فهو مستعد ان يستغني عنها في اي وقت ويقترضها كل شهر من قريب او صديق.. وربما لايلجأ لذلك ويجلس في البيت ولن يجد فارقا كبيرا في حياته وهو يقبض الراتب وحياته وهو يستغني عنه وربما يفضل ان تتعب زوجته نفسها شوية في الشغل وتزيد من دخلها ويتولي هو غسل الصحون ومسح البلاط . والشهر الذي يمر علينا بطيئا مثل المباراة التي يهاجمنا فيها الخصم ويكاد يسجل اهدافا وتمر علينا مرور السنوات حتي تنتهي بلطف من الله، الي أن يبدأ شهر آخر ومباراة اصعب يكون فيها الشهر قد صادف مصاريف الدراسة واحد الاعياد او دور برد يحتاج علاجا خارج الميزانية.. وهذه هي الظروف الصعبة التي يمر بها »فريق الاسرة« وهو يتسلق شهرا مرتفع التكاليف وصعب التضاريس ويحتاج معجزة مثل التي فازت بها اوروجواي علي غانا.. لابد من تدخل السماء لترحم من في الارض.. واذا لم يحدث ذلك فاننا مع اشهر السنة في بحر متلاطم الامواج والمهزوم يخرج مثل مباريات الكئوس.. ولاحول ولاقوة الا بالله..