أتنفس كتابة.. مع كلماتي يكون شهيقي وزفيري.. وعبرها أشعر بأني لا زلت علي قيد الحياة.. لكل انسان وسيلة في التعبير عن أفكاره ومشاعره.. لكن للقلم سحره الخاص وللأوراق عطرها المميز، مهما قيل عن ثورة المعلومات وطغيان الانترنت. ولكن يبقي القلم هو الملك المتوج بين وسائل التعبير، علي إيقاع الكلمات تتحرك معنوياتي صعودا وهبوطا.. وتتسع دنيايّ أو تضيق.. وأري الناس كل يوم بعين جديدة! أفتح نافذتي هذه لأطل علي الحياة بأكملها قد استنشق هواء عليلا!. ويملأ عينيّ الغبار! أو تصدمني لفحة هواء بارد في شتاء قارس البرودة، أو تصفعني موجة حارة في صيف لم نر له مثيلا من قبل من نافذتي أطل علي الدنيا بجمالها وقبحها. انتعش لرؤية الماء والخضرة والوجه الحسن.. أو أحبط وأمتلئ حزنا لما يؤذي العين او الشعور. أخترق كل حدود الزمان والمكان.. واسافر في الماضي والمستقبل وأعود في لحظات. أتجاوز كل امكانياتي البشرية فتقوي حواسي.. فأري ما خلف الاستار، وأقرأ ما بين السطور.. وتمتد يدي لتلمس ما أريد.. وقد تمتد لتطال القمر والنجوم! عبر نافذتي.. أغوص في نفسي وأقول المسكوت عنه وأعبر عن أحزاني وأشجاني أغوص في عذابات البشر.. أصبح أكثر شجاعة ووعياً وأملاً.. تلك هي الكتابة التي اتنفس من خلالها.. وهذا هو قلمي رفيق دربي وصديقي الوفي.. وما أخلصه من صديق!