ونلتقي مرة أخري بمحاضرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في هامبورج بألمانيا فيؤكد ان الدين الاسلامي الذي تأسست فلسفته في علاقته بالرسالات الأخري علي وحدة عضوية ومن خلال نصوص صريحة وواضحة لابد أن ينشيء حضارة سمحة متفتحة علي الحضارات الأخري تتعامل معها من منطلق التعارف والتكامل وليس الصراع او الاقصاء.. القرآن يقرر ان الله لو شاء لجعل الناس كلهم علي دين وعقيدة ولون ولغة واحدة بل شاء ان يخلقهم مختلفين في ذلك كله وحتي قيام الساعة.. ويترتب علي هذا الاختلاف الذي اراده الله للناس اختلاف الاديان والعقائد حتي قيام الساعة ومن هذا المنطلق لا يتصور احد اجتماع البشرية كلها علي عقيدة واحدة او دين واحد ولا ان يتحول الناس الي دين واحد حتي لو كان الاسلام.. وما دام الامر كذلك فإن العلاقة بين المسلم وغيره هي علاقة التعارف كما حدد القرآن ويؤكد ذلك ان القرآن أطلق كلمة »المؤمنين« &Proxy-Connection:keep-aliveCache-Control:max-age=038236;علي المسلمين والروم »المسيحيين« حين ذكر فرحتهم بانتصار الروم علي الفرس وهذا يؤكد وحدة الدين والتي ادت ان تجعل من الفريقين امة واحدة في مقابل امة الوثنية والشرك.. وحدث ذلك في وقت متقدم جداً في نزول القرآن مما يعني ان علاقة »الاخوة« بين المسلمين المسيحيين مقررة منذ السنوات الأولي للاسلام واستمرت حتي السنوات الاخيرة من عصر الرسالة.. ويؤكد هذا التزام الحضارة الاسلامية بالأصول القرآنية مع الأديان والحضارات والشعوب التي انفتحت عليها قال تعالي: »غُلبت الروم في أدني الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم«.. صدق الله العظيم وللحديث بقية لو كان في العمر بق