الوحدة الوطنية في الداخل هي هدفه، وكذلك الوحدة العربية والإسلامية ثم السلام العالمي، منوها بأن " هذه هي رسالة القرآن، والرسول عليه الصلاة والسلام أرسل للعالمين حتي لغير المؤمن به أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رفضه تكفير الشيعة، فيما أبدي استعداده للحوار مع الكنيسة الكاثوليكية حرصا علي " السلام العالمي ". وأوضح شيخ الأزهر، في حديث لصحيفة النهار اللبنانية الأسبوع الماضي ، أنه مستعد لزيارة أي مكان يجمع المسلمين، وأنه إذا قام بزيارة العراق فإنه سيزور النجف بصفة خاصة....وحمل الدكتور الطيب بعض البلدان الإسلامية وبعض المتشددين جزءا من المسئولية حول الفتنة في المنطقة، وقال: " حينما تكون هناك فضائيات تحكم بكفر الشيعة فهذا شيء مرفوض وغير مقبول ولا نجد له مبررا لا من كتاب ولا سنة ولا إسلام "، مضيفا: " نحن نصلي وراء الشيعة، فلا يوجد عندهم قرآن آخر، كما تطلق الشائعات". في سياق آخر، أوضح الإمام الأكبر أنه ليس لديه مانع من الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدا أن الوحدة الوطنية في الداخل هي هدفه، وكذلك الوحدة العربية والإسلامية ثم السلام العالمي، منوها بأن " هذه هي رسالة القرآن، والرسول عليه الصلاة والسلام أرسل للعالمين حتي لغير المؤمن به ". وقال: " إننا كمسلمين نحرص علي بقاء المسيحيين في الشرق لأن بقاءهم وازدهارهم تعبير عن ثراء حضارة الشرق روحيا ومعنويا وثقافيا، ودليل علي أن الإسلام دين التسامح والتعايش وقبول الآخر" ، مؤكدا أن حرية العبادة مكفولة وحرية الضمير يقررها الإسلام. اعترف بسعادتي وتقديري لهذه التصريحات ... اولا لكونها صادرة من رأس الهرم الإسلامي وثانيا أنها تؤكد علي مقدرة الأزهرعلي استعادة الإسلام المصري مرة أخري. قد يتساءل شباب اليوم هل هناك ما يسمي بال " الإسلام المصري " ؟ .... اقول لهم نعم فمن اربعينيات القرن الماضي وحتي سبعينياته كان هناك تقسيم واضح المعالم لنوعين من الإسلام ... اسلام تركي ... مصري ... سوري من ناحية واسلام شبه الجزيرة العربية "نجد" من ناحية أخري . الأول يتصف بكونه إسلاما مُتسامحا يقبل التعددية الدينية علي ارضه... لا يستخدم تعبير " الكفر والتكفير والكفار " إلا في اضيق الحدود ... ينظر الي المسيحيين واليهود بأنهم أهل كتاب... إسلام يؤمن بأن الهوية الوطنية لها الأولوية الأولي ...إسلام لا يلغي الشخصية المصرية ...إسلام لا يفرق ابدا بين المصريين مهما اختلفت هويتهم الدينية ... إسلام يؤكد علي حق المواطنة... إسلام لا يفرق بين العدوان علي الإنسانية والعدوان علي المسلمين.... إسلام يحترم ويعترف بحق اختلاف الاخرين في الفكر والمشاعر والسلوك... إسلام يعترف بالفروق الفردية للانسان وتميزه الوراثي والبيئي والعقلي والنفسي والثقافي.... إسلام يشجع الفرد علي التمرد والأحتجاج علي الواقع وقوانين القطيع وممارسة حقه في الاختلاف والتعبير عن افكاره ورغباته ومشاعره وأحلامه الخاصة به.. دون تكفير، أوتخوين. إسلام يؤمن بالحرية والعقل... اسلام لا ينشغل بتفاصيل الأحكام التي لا يمكن إلا أن تكون انعكاسا لبيئتها ومكانها وزمانها... إسلام يفرق بين الدين وفهمه ... إسلام يؤمن بأن " فهم الدين " قيمة نسبية تتغير بتغير الزمان والمكان والرصيد المعرفي لمصدره... إسلام يحترم التراث ويتعامل معه من باب المعرفة وليس بالضرورة من باب الأتباع .... إسلام يؤمن بأن التغيير سنة الحياة وأنه الثابت الوحيد. ومن ناحية أخري كان هناك اسلام " نجد " متشدداً يكثر من التحريم والتكفير... والتدخل في تفاصيل كل امور الدنيا والدين... اسلام يكرث ثقافة الأتباع ويعادي الحرية والعقل والتنوير.... إسلام يكرس ثقافة وصاية رجال الدين علي الفرد والمجتمع . ( أعزائي شباب اليوم اتمني عليكم قراءة كتاب "سجون العقل العربي" لأحد أهم العقول المصرية المعاصرة..... طارق حجي ). وللأسف الشديد مع تدهور مجتمعات الإسلام السمح.. المعتدل.. الوسطي...صعد الإسلام المتشدد وزاد من معدل صعوده ظهور البترول في منطقة الخليج والذي ساعد بدوره علي نشر ثقافته في كل انحاء العالم بطرق واساليب مختلفة. اكرر شكري وتقديري لفضيلة الأمام علي خطواته المتتالية علي طريق استعادة إسلامنا المصري السمح .. المرن .. المبني علي العقل والمنطق والموضوعية والقبول النسبي للأخر... اسلام يجمع ولا يفرق...إسلام مُبشر... اسلام يعي قيمة الإنسان وحقوقه ... اسلام يدعوويدعم السلام العالمي... اسلام يشارك في بناء الحضارة الإنسانية. [email protected]