نظم حزب المعارضة الوطني الهندوسي الرئيسي بهاراتيا جاناتا وأحزاب يسارية في الهند أمس إضرابا لمدة يوم واحد احتجاجا علي زيادة أسعار الوقود التي تزيد معدل التضخم المرتفع في البلاد. وقد ألغيت العديد من الرحلات الجوية وتوقفت حركة الشاحنات في الطرق وأغلقت مدارس وكليات ومكاتب عديدة في شتي أنحاء البلاد وخلت الأسواق من الرواد استجابة للإضراب الذي يعتبر اختبارا لقوة المعارضة في الوقت الذي يحاول فيه حزب المؤتمر الحاكم المضي قدما لتحقيق إصلاحات رئيسية في أكبر ثالث اقتصاد في آسيا.. وتفاوتت قوة الاضراب من ولاية الي اخري وذلك بشكل عام اعتمادا علي ما اذا كانت المعارضة او حزب المؤتمر هو المسيطر علي حكومة الولاية.. وقال وزير المالية براناب موكيرجي أن التراجع عن رفع أسعار الوقود أمر غير وارد حتي لو أدي إلي تفاقم التضخم،مشيرا إلي أن الزيادة في أسعار الوقود دفعت البنك المركزي الهندي إلي زيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساسية يوم الجمعة الماضي وذلك قبل شهر تقريبا من مراجعة مقررة للسياسة.. وكانت الهند قد حررت أسعار البنزين المدعوم من الدولة ورفعت أسعار أنواع أخري من الوقود في أواخر يونيو الماضي حيث طغت الضغوط لخفض عجز الميزانية علي المخاوف بشأن التأثير السياسي للقرار.. وفي فرنسا استقال وزيرا دولة أمس بسبب فضائح تتعلق بالانفاق في خطوة من المرجح أن تثير الحرج لحكومة الرئيس نيكولا ساركوزي التي لا تحظي بشعبية في وقت تدعو فيه للاقتصاد والتقشف.. وقال بيان صادر عن مكتب ساركوزي إن وزير الدولة للتنمية الخارجية الان جويانديه ووزير الدولة لمنطقة باريس الكبري كريستيان بلو استقالا من منصبيهما.وأثار جويانديه انتقادات بعد أن استاجر طائرة خاصة مقابل 005611 يورو لحضور اجتماع في جزر المارتينيك في حين أنفق بلو علي السيجار الكوبي مبلغ 21 الف يورو من أموال دافعي الضرائب. وأثارت تقارير وسائل الاعلام بشأن الاموال العامة المهدرة حملة حكومية ضد مظاهر البذخ.وألمح ساركوزي الذي يواجه انهيارا في معدلات التأييد ورد فعل واسع النطاق لخططه المتعلقة باصلاح نظام التقاعد في الاسبوع الماضي إلي إمكانية إجراء تعديل وزاري في اكتوبر المقبل. من ناحيته أدان كريستيان بلان هذه الاتهامات ضده، مشيرا إلي أنها لا تستند إلي دليل. .من جهة أخري أعلنت مصادر صحفية كويتية أن البلاد قد تشتري بعض أصول شركة بريتش بيتروليوم البريطانية في الشرق الأوسط وآسيا في إطار محاولة الشركة العملاقة لتدبير التمويل ودرء محاولات للاستحواذ عليها بعد أزمتها في الولاياتالمتحدة. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت مؤخرا أن الشركة البريطانية تبحث عن شريك إستراتيجي لحماية استقلالها في مواجهة أي محاولات استحواذ في وقت تكابد فيه تداعيات تسرب نفطي في خليج المكسيك بلغت تكاليفه حتي الآن اكثر من ثلاثة مليارات دولار.