انطلقت ، مسيرة احتجاج شعبية وشبابية، ثنائية القومية، تحت شعار "يافا تضع الضواحي في المركز، والسكن أولاً"، وقد شارك فيها المئات من العرب واليهود، وسيطر على مشهدها حضور الفئة الشبابية، إذ شاركت حركة الشبيبة اليافية فيها، بالإضافة إلى مشاركة كبيرة من أعضاء (أشود)، اتحاد الشباب الوطي الديموقراطي، وهو الذراع الشبابي لحزب التجمع الوطني. وكان المنظمون أعلنوا سابقا أن تنظيم هذه المظاهرة يأتي "لرفع صوت يافا المختلف عن صوت روتشيلد، بسبب السياسات العنصرية التي يعاني منها العرب." وشارك في المظاهرة عدد من القيادات العربية في الداخل الفلسطيني وأعضاء كنيست عربا، كان من بينهم د. جمال زحالقة، وحنين زعبي، عن التجمع الوطني، وسكرتير التجمع عوض عبد الفتاح، ومحمد بركة، عن الجبهة، وسكرتيرها أيمن عودة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الحركات الشبابية والطلابية واللجان الشعبية وممثلي الخيام، والحركات اليهودية المتضامنة مع حقوق الأقلية العربية الفلسطينية داخل إسرائيل، ومع عدالة قضيتهم الفلسطينية. انطلقت المسيرة من قرب ملعب "بلومفلد" وانتهت في "حديقة الغزازوة"، حيث أقيم هناك مهرجان ختامي خطابي وفني. وتخللت شعارات تؤكد على "العدالة الاجتماعية"، و"الحق في الأرض والمسكن"، و"مبدأ المواطنة الحقيقية القائمة على المساواة التامة"، و"إنهاء الاحتلال"، وضد سياسات الأبرتهايد والتمييز العنصري بحق المواطنين العرب، وحق السكان العرب بشكل عام، وأهالي يافا بشكل خاص، بحياة كريمة، وأراض ومساكن لائقة وكريمة، وإيقاف هدم البيوت، والتهويد، وسياسات الاخلاء والشتريد، كما لم يكن اللاجئون الفلسطينيون غائبين في الشعارات، فانطلقت شعارات مثل "عودة، حرية، كرامة وطنية"، وأخرى تؤكد على العودة إلى البيوت المهجرة والأراضي المغتصبة من أهلها، وغيرها.