أكد مصدر دبلوماسي روسي أن كامل قيادات حركة حماس وأسرهم قد غادروا سورية وبشكل نهائي بسبب رفض الحركة الإعلان عن تأييدها لنظام الرئيس بشار الأسد باعتباره مساندا للمقاومة وللقضية الفلسطينية، ورفضها التورط فيما اعتبرته "مساندة القمع الوحشي للشعب السوري من قبل النظام". وقال الدبلوماسي الروسي في تصريحات امس الخميس لصحيفة "الوطن" على هامش منتدى الحوار الدولي "فالداي" في سوتشي الروسية: "إن ذلك تم رغم إصدار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قراراً يقضي بعدم إغلاق مكاتب الحركة في دمشق، مع خفض النشاط من خلاله إلى الحد الأدنى وعدم التعليق حول القضية إعلامياً أو الإعلان عنها، تقديراً لدمشق التي استضافت الحركة لسنوات طويلة في أصعب الظروف". وأوضح أن هناك انقساماً في حماس بسبب موقف مشعل الرافض لاستغلال القضية الفلسطينية. واعتبر أن الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام لرئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية إلى طهران ضمن جولته بين دول مجلس التعاون الخليجي ساهمت في تشكيل محور مضاد لتوجهات مشعل الجديدة التي لا تريد الالتزام بمحور إيران أو المحور المناوئ له. وذكر أن المتحدث باسم الحكومة فى غزة، طاهر النونو، أصدر بياناً يشير فيه إلى أن زيارة هنية إلى طهران كانت بهدف حشد المواقف العربية والإسلامية لدعم المصالحة الفلسطينية، في محاولة منها للربط المباشر بين إيران والقضية الفلسطينية. وأشار الدبلوسي الروسي إلى أن إيران لا ترغب في حصول المصالحة بين فتح وحماس، لأن ذلك يسقط الملف الفلسطيني من يد طهران.