وزارة البترول تؤكد نجاحها في تأمين إمدادات الطاقة خلال ذروة الصيف    منتخب شابات القدم يستعد للسفر لمواجهة غينيا الاستوائية في تصفيات المونديال    ثقافة الأقصر تحتفي باليوم المصري للموسيقى بعروض فنية متنوعة بحاجر العديسات    وزير الإسكان يستقبل وزير الأشغال البحريني لبحث أوجه التعاون بين مصر والبحرين    هل تحظر الحكومة تيك توك؟ مدبولي يرد    مدير الإصلاح الزراعي الجديد بالشرقية: توظيف كافة الموارد لخدمة القطاع الزراعي    نتنياهو وكاتس يجتمعان لبحث الحملة العسكرية المكثفة على غزة    الصين تحث الولايات المتحدة واليابان على سحب نظام صواريخ تايفون في أسرع وقت    الأمن يضبط زوجة حاولت إنهاء حياة زوجها إثر مشادة كلامية بالشرقية    المصرية للاتصالات تكرم أبطال الأوليمبياد الخاص المشاركين بالمسابقة الإقليمية الأولى للفروسية بالإمارات    السفير الفرنسي: تدشين الأكاديمية الدولية للعمران بهدف تشكيل مستقبل التنمية الحضرية    موقف نجم الزمالك من مباراة القمة أمام الأهلي بالدوري الممتاز    وزير التعليم: خطة متكاملة لضمان بداية منضبطة للعام الدراسي الجديد.. الكتب المدرسية تصدر حصريًا عن الوزارة.. استراتيجية جديدة للتوسع في إنشاء الفصول الدراسية.. وبشري سارة للمعلمين    وزير التعليم: نخطط لتوسيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 200 مدرسة    قرار عاجل من الجنايات في قضية مقتل "مينا موسى" ممرض المنيا    الفنية العسكرية تفتح باب التسجيل لمنح درجة الماجستير المهنى البينى    جاستن بيبر يعود لإحياء الحفلات بمهرجان كوتشيلا    حكيم وهشام عباس ومصطفي قمر، نجوم التسعينيات يعودون للساحة الغنائية بعد غياب    وفاة أسطورة هوليوود روبرت ريدفورد عن عمر 89 عامًا    سارة سلامة بفستان قصير.. ما سر ارتدائها اللون الأسود؟    غموض في تشخيص حالات داخل مستشفى بالمنوفية، ووزارة الصحة تتدخل    الصحة: إنقاذ سيدة تعاني من تهتك وانفجار بالرحم بعد وفاة الجنين بمستشفى دسوق العام    هتوفرلك في ساندويتشات المدرسة، طريقة عمل الجبن المثلثات    ميار شريف تتأهل للدور الثاني من بطولة تولينتينو الإيطالية للتنس    مفتي الجمهورية: الحروب والجهل والتطرف أخطر ما يهدد التراث الديني والإنساني    المنيا.. مصرع أمين شرطة في حادث انقلاب سيارة بسمالوط    %22 زيادة في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال 7 أشهر    رئيس الأركان يلتقي نظيره الليبي خالد حفتر    وزير التعليم العالي: بدء الدراسة في 192 برنامجًا دراسيًا بالجامعات الأهلية    إيقاف تشغيل القطارات الصيفية على خط القاهرة – مرسى مطروح والعكس    انتبه.. تحديث iOS 26 يضعف بطارية موبايلك الآيفون.. وأبل ترد: أمر طبيعى    مقتل مزارع ونجله إثر تجدد خصومة ثأرية بدشنا فى قنا    المستقلين الجدد: الإساءات الإسرائيلية تعكس عدم اتزان وتخبط الكيان الصهيوني    برشلونة يحدد ملعب يوهان كرويف لمواجهة خيتافي في الجولة الخامسة من الليجا    «البترول» تصدر إنفوجرافًا يوضح نجاحها في تأمين إمدادات الطاقة بالكامل    جامعة قناة السويس تعلن مد فترة التسجيل ببرامج الدراسات العليا حتى 30 سبتمبر    البنك الأهلي المصري يحتفل بتخريج دفعة جديدة من الحاصلين على منح دراسية بمدينة زويل    رئيس الرقابة المالية: تلقينا 13 طلباً لتأسيس صناديق عقارية و4 آخرين لإنشاء منصات رقمية    خارجية السويد: الهجوم العسكرى المكثف على غزة يفاقم الوضع الإنساني الكارثى    هل سمعت عن زواج النفحة؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى    موعد شهر رمضان الكريم وأول أيام الصيام فلكيًا    جامعة سوهاج تخفض رسوم برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية ومد التقديم لنهاية سبتمبر    تشكيل الهلال المتوقع أمام الدحيل في دوري أبطال آسيا    وزير المالية: زيادة 80 % فى حجم الاستثمارات الخاصة أول 9 أشهر من العام المالى    محافظ المنيا: ندعم كافة مبادرات الصحة العامة لتحسين جودة الرعاية الطبية    وزارة الصحة تطلق خطة لتأهيل 20 ألف قابلة وتحسين خدمات الولادة الطبيعية    أستاذ فقه: الشكر عبادة عظيمة تغيب عن كثير من الناس بسبب الانشغال بالمفقود    99.1% هندسة بترول السويس و97.5% هندسة أسيوط بتنسيق الثانوي الصناعي 5 سنوات    أمين الإفتاء: الكلاب طاهرة وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    ميرتس يسعى لكسب ثقة قطاع الأعمال ويعد ب«خريف إصلاحات» لإعادة التنافسية لألمانيا    اختلف معها فطعنته.. التحقيق مع سيدة بتهمة الاعتداء على زوجها في الشرقية    أوباما: تنازلت عن مستحقاتي من أجل الزمالك ولن أطالب بالحصول عليها    الإفتاء تحذر من صور متعددة للكذب يغفل عنها كثير من الناس    ترامب يستبعد شن إسرائيل المزيد من الضربات على قطر    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    الهلال الأحمر المصري يدفع بأكثر من 122 ألف سلة غذائية عبر قافلة زاد العزة ال38 إلى غزة    تعرف على برجك اليوم 2025/9/16.. «العذراء»: ركّز على عالمك العاطفى .. و«الدلو»: عقلك المبدع يبحث دومًا عن الجديد    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحياة صعبة علي المراة و الرجل
نشر في إيجي برس يوم 28 - 08 - 2011

نعم، الحياة صعبة .. وقد أكد الله سبحانه وتعالى على ذلك حين قال في كتابه الكريم "وخلقنا الإنسان في كبد" أي لا بد أن يعاني الشخص منذ ولادته وحتى مماته آلام الحياة وصعابها ويتحمل ما تلقي عليه من أعباء ثقيلة ولحظات حزينة، لكن كيف نستمر على هذا الحال بدون أن يكون هناك بصيص من الامل والنور ونسمة هواء صافية بين تلوث الحياة، الحل قد يكون بسيطا في مظهره إنما هو عميق المعنى والفائدة في جوهرة ألا وهو .. التفاؤل.
فالتفاؤل مفيد لك ولصحتك؛ لأنه قادر على تعزيز الصداقات والعلاقات المهنية وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، مع العلم أن التفاؤل لا يجب أن يتعلق أو يتم ربطه بالحالة الاقتصادية أو العوامل الخارجية الأخرى، إنما ينبغي أن ينبع من مواقف داخلية وردود أفعال إيجابية وفلسفية لما نستقبل من أخبار سيئة وتجارب مؤسفة، ومثل أي مهارة يتطلب الأمر بعض الوقت حتى ننميه بداخلنا ويصبح جزءا من شخصيتنا.
وفيما يلي بعض الطرق التي تعلمك كيف تصبح إنسانا متفائلا:-
تجنب منشطات الإحباط:
بالطبع ستتعجب من كلمة منشطات الإحباط، لكن هون عليك إنها كل ما يحيط بنا من وسائل ونوافذ لا تبث علينا إلا ما يحبط ويصيب بحالة من الاكتئاب، ويقول بعض الحكماء "إذا رغبت في تحطيم حالتك المعنوية وأخذ خبرة عن الأشياء المزعجة، عليك بمشاهدة الأخبار".
نعم، الأخبار التي نشاهدها يوميا على التلفاز ونقرأ عنها في الصحف المقروءة والمرئية لا تجلب علينا إلا الشعور بقلة الحيلة وخيبة الأمل، فعند مشاهدتها تهبط روحنا المعنوية للصفر ونشعر أن الدنيا سوداء من كل جانب، كما يسيطر علينا إحساس بالعجز لأننا غير قادرين على تغيير هذا الواقع المؤلم.
لذا إذا رغبت في تغيير حالتك النفسية إلى الأفضل اتبع الآتي:
- ابتعد تماما عن مشاهدة الأخبار المزعجة.
- قلل تعاملك مع الأشخاص المتشائمين.
- حاول اختيار نوع واحد تفضله من وسائل الإعلام وعود نفسك على مشاهدته، ويجب أن يكون من النوع الذي يدعو للتفاؤل مثل الاكتشافات العلمية، العقول العبقرية والأخبار المفرحة بكل أنواعها بدلا من القفز من موقع إلى آخر ومن قصة إلى قصة؛ لأن ذلك يربطك بقوة بالمشكلات الفظيعة التي تعتبر تربة خصبة لنمو التشاؤم والاكتئاب.
اجعل الابتسامة التعبير الغالب على وجهك:
قد ينظر البعض للابتسامة على أنها شيء غير فعال، لكنها في الحقيقة ومن الناحية العلمية من العوامل التي تعزز جانب التفاؤل لدى الإنسان، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات والأبحاث العلمية التي تعرضت لبعض الاعتبارات العلمية الخطيرة وأوضحت بأن مجرد رسم الابتسامة على الوجه يؤثر على الحالة الجسمانية والنفسية على حد سواء.
توقع أفضل النتائج الممكنة:
بكل بساطة اعتبر مفهوم نصف الزجاجة الكامل هو السبيل الذي تنظر إلى الأمور من خلاله، ومن هنا يصبح عليك اتباع الخطوات التالية :
- عند وقوع أحداث معينة حاول أن تتوقع أفضل النتائج الممكنة.
- على الأقل ركز على الجوانب التي تمنحك الأمل الأكثر.
- وهذا لن يجعل منك شخصا خياليا لا يعيش الواقع، إنما ستمدك بتوقعات متجددة.
يقول الخبراء: إن الإنسان المتفائل لا يتعامل مع الخيالات، إنما يخلق حقائق متسلحة بالآراء والتطلعات والانتماءات.
بينما يصبح من المهم مواجهة الحقائق، ومن المهم أيضا الوصول لها والتعامل معها بطرق خلاقة تناسبها.
تعلم الاستجابة البناءة:
بالطبع لكل موضوع جوانبه الإيجابية والسلبية ويكون الفرق واضحا جدا إذا طغى تأثير أحدها على الآخر، ولكي تستجيب لها بطرق بناءة تعلم ما يلي :
- بدلا من الاعتماد الكبير على أسوأ الجوانب، اسعَ إلى الإيجابيات وخاصة عند التحدث مع الأصدقاء عن الموضوعات المهنية والشخصية.
- لا تتوقف عن المحاولة بشكل يائس وغير محسوب واتخذ نحو هدفك خطوات فعالة بدلا من الاستسلام السلبي للعقبات.
- اتبع نفس الخطوات مع الأشخاص المقربين منك، فعندما يفقد أحدهم شيئا قيما أو وظيفة هامة، عليك مواساتهم لكن ذكرهم بما لديهم من سمات إيجابية وما حققوه فيما مضى من انتصارات ونجاحات لتكون دافعا لهم للإلهام المتفائل والتعويض عما فاتهم.
- لا تتحدث بطريقة وردية، ولكن اتبع أسلوب التفكير الإيجابي الواقعي.
اعلم أن الحياة مستمرة لا يمكن إيقافها:
هناك عدة مباديء .. لكي تكون متفائلا، عليك أن تؤمن بها لتكون وجهة لك بالحياة مهما واجهت من مشكلات أو صعاب وهي :
- افهم أن الحياة مستمرة لا يمكن لأحد أن يوقف مسارها.
- غدا سيكون يوم جديد حيث يمكنك تحقيق شيء جديد.
- مهما غربت الشمس في المساء سوف تشرق مرة أخرى.
- من غير المنطقي الاعتقاد بأن سوق المال ستظل في حالة هبوط للأبد.
- مادام هناك نزول لابد أن يوجد صعود، ومثلما يوجد اللون الأسود بالطبع هناك لون أبيض.
- المتفائل يعيد دائما تقييم مؤهلاته وقراراته وكيف يمكن له الاستفادة منها سواء الآن أو على المدى الطويل.
- يتعلم أن الأزمات والكوارث بما تحتوي عليه من خسارة وإحباطات تحمل في طياتها دروسا غالية لا تقدر بثمن ليتعلم منها (أي أن بكل محنة منحة).
حاول التخلص من فكرة أن العالم يقف ضدك، أو أنك ولدت وفوق رأسك سحابة سوداء:
اعلم أن وضع الافتراضات التشاؤمية ليس له أساس علمي ولا منطقي ولا ديني، فهي مجرد تخيلات مريضة داخل عقل الإنسان يلهمه بها شيطانه، أو قد يكتسبها الفرد من والديه وطريقتهم السلبية في النظر للأمور.
لذا عندما تشعر بالتشاؤم، فاعلم أن هذا بسبب مجموعة من الظروف المحيطة بك أنت والتي لا تمثل العالم بأكمله، وبهذا يصبح من السهل تغييرها من خلال تغيير المنظور الخاص بك.
اعلم أن المستقبل لن يكون نسخة من الماضي:
من غير المنطقي أن ما قاسيت من تجارب مؤلمة أو خيبة أمل في ماضيك يضمن أن البداية المحزنة لابد لها من نهاية مثلها، أي لا تسمح بالبداية المؤسفة بالسيطرة عليك وعلى نبوءاتك المستقبلية.
انظر إلى نفسك كسبب وليس كتأثير:
لكن كيف يتم هذا ؟
- أولا لايجب أن تكون نتيجة أو ضحية لظروفك.
- توقف عن التفكير في ما يحدث لك، وفكر فيما سوف تحقق.
- إذا لم تكن سعيدا بحياتك الآن، عليك وضع الأهداف والتحرك للأمام لتحقيقها.
- استخدم خبرات الماضي السلبية لبناء شخصية قادرة على اتخاذ قرارات إيجابية.
- اعلم أن الحياة حتما ستتضمن مخاطر نمر بها يوميا، ومنطقيا لن تنتهي جميعها بالصورة الوردية التي ترضينا.
- ادرك أن بعض الأعمال سوف تؤدي إلى نتائج جيدة، ومن الأفضل أن تتضمن أعمالنا مزيجا من النجاح والفشل بدلا من أن تكون فارغة لا تحتوي على شيء.
استخدم مفاتيح التحفيز:
حاول تدوين بعض الجمل القصيرة التي تذكرك بما تحاول تغييره في طريقتك التي ترى العالم من خلالها، وضعها في أماكن تتردد كثيرا عليها كل يوم مثل مرآة الحمام، داخل دولاب ملابسك، فوق كمبيوترك الخاص أو حتى على حائط غرفة نومك ومن الجمل المحفزة التي يجب أن تبدأ بها ما يلي :
- كل شيء ممكن.
- الظروف لا تصنع الإنسان، إنما الإنسان هو من يصنع الظروف.
- الشيء الوحيد الذي يمكنني التحكم به هو نظرتي وموقفي من الحياة.
- دائما أمامي فرصة الاختيار.
- أنا سأختار جانبي الإيجابي من الحياة.
تذكر أن الحياة قصيرة:
عندما تشعر أن التشاؤم يخيم على حياتك وتبدأ في الشعور المظلم نحو المستقبل، تذكر أن الحياة قصيرة وكل دقيقة تمر عليك تخصم من عمرك ولن تعود مرة ثانية، وأن التشاؤم ما هو إلا التفكير فيما سيأتي وهو شيء غير مضمون ومضيعة للوقت وإعاقة لما قد تحققه بالحياة.نعم، الحياة صعبة .. وقد أكد الله سبحانه وتعالى على ذلك حين قال في كتابه الكريم "وخلقنا الإنسان في كبد" أي لا بد أن يعاني الشخص منذ ولادته وحتى مماته آلام الحياة وصعابها ويتحمل ما تلقي عليه من أعباء ثقيلة ولحظات حزينة، لكن كيف نستمر على هذا الحال بدون أن يكون هناك بصيص من الامل والنور ونسمة هواء صافية بين تلوث الحياة، الحل قد يكون بسيطا في مظهره إنما هو عميق المعنى والفائدة في جوهرة ألا وهو .. التفاؤل.
فالتفاؤل مفيد لك ولصحتك؛ لأنه قادر على تعزيز الصداقات والعلاقات المهنية وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، مع العلم أن التفاؤل لا يجب أن يتعلق أو يتم ربطه بالحالة الاقتصادية أو العوامل الخارجية الأخرى، إنما ينبغي أن ينبع من مواقف داخلية وردود أفعال إيجابية وفلسفية لما نستقبل من أخبار سيئة وتجارب مؤسفة، ومثل أي مهارة يتطلب الأمر بعض الوقت حتى ننميه بداخلنا ويصبح جزءا من شخصيتنا.
وفيما يلي بعض الطرق التي تعلمك كيف تصبح إنسانا متفائلا:-
تجنب منشطات الإحباط:
بالطبع ستتعجب من كلمة منشطات الإحباط، لكن هون عليك إنها كل ما يحيط بنا من وسائل ونوافذ لا تبث علينا إلا ما يحبط ويصيب بحالة من الاكتئاب، ويقول بعض الحكماء "إذا رغبت في تحطيم حالتك المعنوية وأخذ خبرة عن الأشياء المزعجة، عليك بمشاهدة الأخبار".
نعم، الأخبار التي نشاهدها يوميا على التلفاز ونقرأ عنها في الصحف المقروءة والمرئية لا تجلب علينا إلا الشعور بقلة الحيلة وخيبة الأمل، فعند مشاهدتها تهبط روحنا المعنوية للصفر ونشعر أن الدنيا سوداء من كل جانب، كما يسيطر علينا إحساس بالعجز لأننا غير قادرين على تغيير هذا الواقع المؤلم.
لذا إذا رغبت في تغيير حالتك النفسية إلى الأفضل اتبع الآتي:
- ابتعد تماما عن مشاهدة الأخبار المزعجة.
- قلل تعاملك مع الأشخاص المتشائمين.
- حاول اختيار نوع واحد تفضله من وسائل الإعلام وعود نفسك على مشاهدته، ويجب أن يكون من النوع الذي يدعو للتفاؤل مثل الاكتشافات العلمية، العقول العبقرية والأخبار المفرحة بكل أنواعها بدلا من القفز من موقع إلى آخر ومن قصة إلى قصة؛ لأن ذلك يربطك بقوة بالمشكلات الفظيعة التي تعتبر تربة خصبة لنمو التشاؤم والاكتئاب.
اجعل الابتسامة التعبير الغالب على وجهك:
قد ينظر البعض للابتسامة على أنها شيء غير فعال، لكنها في الحقيقة ومن الناحية العلمية من العوامل التي تعزز جانب التفاؤل لدى الإنسان، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات والأبحاث العلمية التي تعرضت لبعض الاعتبارات العلمية الخطيرة وأوضحت بأن مجرد رسم الابتسامة على الوجه يؤثر على الحالة الجسمانية والنفسية على حد سواء.
توقع أفضل النتائج الممكنة:
بكل بساطة اعتبر مفهوم نصف الزجاجة الكامل هو السبيل الذي تنظر إلى الأمور من خلاله، ومن هنا يصبح عليك اتباع الخطوات التالية :
- عند وقوع أحداث معينة حاول أن تتوقع أفضل النتائج الممكنة.
- على الأقل ركز على الجوانب التي تمنحك الأمل الأكثر.
- وهذا لن يجعل منك شخصا خياليا لا يعيش الواقع، إنما ستمدك بتوقعات متجددة.
يقول الخبراء: إن الإنسان المتفائل لا يتعامل مع الخيالات، إنما يخلق حقائق متسلحة بالآراء والتطلعات والانتماءات.
بينما يصبح من المهم مواجهة الحقائق، ومن المهم أيضا الوصول لها والتعامل معها بطرق خلاقة تناسبها.
تعلم الاستجابة البناءة:
بالطبع لكل موضوع جوانبه الإيجابية والسلبية ويكون الفرق واضحا جدا إذا طغى تأثير أحدها على الآخر، ولكي تستجيب لها بطرق بناءة تعلم ما يلي :
- بدلا من الاعتماد الكبير على أسوأ الجوانب، اسعَ إلى الإيجابيات وخاصة عند التحدث مع الأصدقاء عن الموضوعات المهنية والشخصية.
- لا تتوقف عن المحاولة بشكل يائس وغير محسوب واتخذ نحو هدفك خطوات فعالة بدلا من الاستسلام السلبي للعقبات.
- اتبع نفس الخطوات مع الأشخاص المقربين منك، فعندما يفقد أحدهم شيئا قيما أو وظيفة هامة، عليك مواساتهم لكن ذكرهم بما لديهم من سمات إيجابية وما حققوه فيما مضى من انتصارات ونجاحات لتكون دافعا لهم للإلهام المتفائل والتعويض عما فاتهم.
- لا تتحدث بطريقة وردية، ولكن اتبع أسلوب التفكير الإيجابي الواقعي.
اعلم أن الحياة مستمرة لا يمكن إيقافها:
هناك عدة مباديء .. لكي تكون متفائلا، عليك أن تؤمن بها لتكون وجهة لك بالحياة مهما واجهت من مشكلات أو صعاب وهي :
- افهم أن الحياة مستمرة لا يمكن لأحد أن يوقف مسارها.
- غدا سيكون يوم جديد حيث يمكنك تحقيق شيء جديد.
- مهما غربت الشمس في المساء سوف تشرق مرة أخرى.
- من غير المنطقي الاعتقاد بأن سوق المال ستظل في حالة هبوط للأبد.
- مادام هناك نزول لابد أن يوجد صعود، ومثلما يوجد اللون الأسود بالطبع هناك لون أبيض.
- المتفائل يعيد دائما تقييم مؤهلاته وقراراته وكيف يمكن له الاستفادة منها سواء الآن أو على المدى الطويل.
- يتعلم أن الأزمات والكوارث بما تحتوي عليه من خسارة وإحباطات تحمل في طياتها دروسا غالية لا تقدر بثمن ليتعلم منها (أي أن بكل محنة منحة).
حاول التخلص من فكرة أن العالم يقف ضدك، أو أنك ولدت وفوق رأسك سحابة سوداء:
اعلم أن وضع الافتراضات التشاؤمية ليس له أساس علمي ولا منطقي ولا ديني، فهي مجرد تخيلات مريضة داخل عقل الإنسان يلهمه بها شيطانه، أو قد يكتسبها الفرد من والديه وطريقتهم السلبية في النظر للأمور.
لذا عندما تشعر بالتشاؤم، فاعلم أن هذا بسبب مجموعة من الظروف المحيطة بك أنت والتي لا تمثل العالم بأكمله، وبهذا يصبح من السهل تغييرها من خلال تغيير المنظور الخاص بك.
اعلم أن المستقبل لن يكون نسخة من الماضي:
من غير المنطقي أن ما قاسيت من تجارب مؤلمة أو خيبة أمل في ماضيك يضمن أن البداية المحزنة لابد لها من نهاية مثلها، أي لا تسمح بالبداية المؤسفة بالسيطرة عليك وعلى نبوءاتك المستقبلية.
انظر إلى نفسك كسبب وليس كتأثير:
لكن كيف يتم هذا ؟
- أولا لايجب أن تكون نتيجة أو ضحية لظروفك.
- توقف عن التفكير في ما يحدث لك، وفكر فيما سوف تحقق.
- إذا لم تكن سعيدا بحياتك الآن، عليك وضع الأهداف والتحرك للأمام لتحقيقها.
- استخدم خبرات الماضي السلبية لبناء شخصية قادرة على اتخاذ قرارات إيجابية.
- اعلم أن الحياة حتما ستتضمن مخاطر نمر بها يوميا، ومنطقيا لن تنتهي جميعها بالصورة الوردية التي ترضينا.
- ادرك أن بعض الأعمال سوف تؤدي إلى نتائج جيدة، ومن الأفضل أن تتضمن أعمالنا مزيجا من النجاح والفشل بدلا من أن تكون فارغة لا تحتوي على شيء.
استخدم مفاتيح التحفيز:
حاول تدوين بعض الجمل القصيرة التي تذكرك بما تحاول تغييره في طريقتك التي ترى العالم من خلالها، وضعها في أماكن تتردد كثيرا عليها كل يوم مثل مرآة الحمام، داخل دولاب ملابسك، فوق كمبيوترك الخاص أو حتى على حائط غرفة نومك ومن الجمل المحفزة التي يجب أن تبدأ بها ما يلي :
- كل شيء ممكن.
- الظروف لا تصنع الإنسان، إنما الإنسان هو من يصنع الظروف.
- الشيء الوحيد الذي يمكنني التحكم به هو نظرتي وموقفي من الحياة.
- دائما أمامي فرصة الاختيار.
- أنا سأختار جانبي الإيجابي من الحياة.
تذكر أن الحياة قصيرة:
عندما تشعر أن التشاؤم يخيم على حياتك وتبدأ في الشعور المظلم نحو المستقبل، تذكر أن الحياة قصيرة وكل دقيقة تمر عليك تخصم من عمرك ولن تعود مرة ثانية، وأن التشاؤم ما هو إلا التفكير فيما سيأتي وهو شيء غير مضمون ومضيعة للوقت وإعاقة لما قد تحققه بالحياة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.