5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحياة صعبة علي المراة و الرجل
نشر في إيجي برس يوم 28 - 08 - 2011

نعم، الحياة صعبة .. وقد أكد الله سبحانه وتعالى على ذلك حين قال في كتابه الكريم "وخلقنا الإنسان في كبد" أي لا بد أن يعاني الشخص منذ ولادته وحتى مماته آلام الحياة وصعابها ويتحمل ما تلقي عليه من أعباء ثقيلة ولحظات حزينة، لكن كيف نستمر على هذا الحال بدون أن يكون هناك بصيص من الامل والنور ونسمة هواء صافية بين تلوث الحياة، الحل قد يكون بسيطا في مظهره إنما هو عميق المعنى والفائدة في جوهرة ألا وهو .. التفاؤل.
فالتفاؤل مفيد لك ولصحتك؛ لأنه قادر على تعزيز الصداقات والعلاقات المهنية وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، مع العلم أن التفاؤل لا يجب أن يتعلق أو يتم ربطه بالحالة الاقتصادية أو العوامل الخارجية الأخرى، إنما ينبغي أن ينبع من مواقف داخلية وردود أفعال إيجابية وفلسفية لما نستقبل من أخبار سيئة وتجارب مؤسفة، ومثل أي مهارة يتطلب الأمر بعض الوقت حتى ننميه بداخلنا ويصبح جزءا من شخصيتنا.
وفيما يلي بعض الطرق التي تعلمك كيف تصبح إنسانا متفائلا:-
تجنب منشطات الإحباط:
بالطبع ستتعجب من كلمة منشطات الإحباط، لكن هون عليك إنها كل ما يحيط بنا من وسائل ونوافذ لا تبث علينا إلا ما يحبط ويصيب بحالة من الاكتئاب، ويقول بعض الحكماء "إذا رغبت في تحطيم حالتك المعنوية وأخذ خبرة عن الأشياء المزعجة، عليك بمشاهدة الأخبار".
نعم، الأخبار التي نشاهدها يوميا على التلفاز ونقرأ عنها في الصحف المقروءة والمرئية لا تجلب علينا إلا الشعور بقلة الحيلة وخيبة الأمل، فعند مشاهدتها تهبط روحنا المعنوية للصفر ونشعر أن الدنيا سوداء من كل جانب، كما يسيطر علينا إحساس بالعجز لأننا غير قادرين على تغيير هذا الواقع المؤلم.
لذا إذا رغبت في تغيير حالتك النفسية إلى الأفضل اتبع الآتي:
- ابتعد تماما عن مشاهدة الأخبار المزعجة.
- قلل تعاملك مع الأشخاص المتشائمين.
- حاول اختيار نوع واحد تفضله من وسائل الإعلام وعود نفسك على مشاهدته، ويجب أن يكون من النوع الذي يدعو للتفاؤل مثل الاكتشافات العلمية، العقول العبقرية والأخبار المفرحة بكل أنواعها بدلا من القفز من موقع إلى آخر ومن قصة إلى قصة؛ لأن ذلك يربطك بقوة بالمشكلات الفظيعة التي تعتبر تربة خصبة لنمو التشاؤم والاكتئاب.
اجعل الابتسامة التعبير الغالب على وجهك:
قد ينظر البعض للابتسامة على أنها شيء غير فعال، لكنها في الحقيقة ومن الناحية العلمية من العوامل التي تعزز جانب التفاؤل لدى الإنسان، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات والأبحاث العلمية التي تعرضت لبعض الاعتبارات العلمية الخطيرة وأوضحت بأن مجرد رسم الابتسامة على الوجه يؤثر على الحالة الجسمانية والنفسية على حد سواء.
توقع أفضل النتائج الممكنة:
بكل بساطة اعتبر مفهوم نصف الزجاجة الكامل هو السبيل الذي تنظر إلى الأمور من خلاله، ومن هنا يصبح عليك اتباع الخطوات التالية :
- عند وقوع أحداث معينة حاول أن تتوقع أفضل النتائج الممكنة.
- على الأقل ركز على الجوانب التي تمنحك الأمل الأكثر.
- وهذا لن يجعل منك شخصا خياليا لا يعيش الواقع، إنما ستمدك بتوقعات متجددة.
يقول الخبراء: إن الإنسان المتفائل لا يتعامل مع الخيالات، إنما يخلق حقائق متسلحة بالآراء والتطلعات والانتماءات.
بينما يصبح من المهم مواجهة الحقائق، ومن المهم أيضا الوصول لها والتعامل معها بطرق خلاقة تناسبها.
تعلم الاستجابة البناءة:
بالطبع لكل موضوع جوانبه الإيجابية والسلبية ويكون الفرق واضحا جدا إذا طغى تأثير أحدها على الآخر، ولكي تستجيب لها بطرق بناءة تعلم ما يلي :
- بدلا من الاعتماد الكبير على أسوأ الجوانب، اسعَ إلى الإيجابيات وخاصة عند التحدث مع الأصدقاء عن الموضوعات المهنية والشخصية.
- لا تتوقف عن المحاولة بشكل يائس وغير محسوب واتخذ نحو هدفك خطوات فعالة بدلا من الاستسلام السلبي للعقبات.
- اتبع نفس الخطوات مع الأشخاص المقربين منك، فعندما يفقد أحدهم شيئا قيما أو وظيفة هامة، عليك مواساتهم لكن ذكرهم بما لديهم من سمات إيجابية وما حققوه فيما مضى من انتصارات ونجاحات لتكون دافعا لهم للإلهام المتفائل والتعويض عما فاتهم.
- لا تتحدث بطريقة وردية، ولكن اتبع أسلوب التفكير الإيجابي الواقعي.
اعلم أن الحياة مستمرة لا يمكن إيقافها:
هناك عدة مباديء .. لكي تكون متفائلا، عليك أن تؤمن بها لتكون وجهة لك بالحياة مهما واجهت من مشكلات أو صعاب وهي :
- افهم أن الحياة مستمرة لا يمكن لأحد أن يوقف مسارها.
- غدا سيكون يوم جديد حيث يمكنك تحقيق شيء جديد.
- مهما غربت الشمس في المساء سوف تشرق مرة أخرى.
- من غير المنطقي الاعتقاد بأن سوق المال ستظل في حالة هبوط للأبد.
- مادام هناك نزول لابد أن يوجد صعود، ومثلما يوجد اللون الأسود بالطبع هناك لون أبيض.
- المتفائل يعيد دائما تقييم مؤهلاته وقراراته وكيف يمكن له الاستفادة منها سواء الآن أو على المدى الطويل.
- يتعلم أن الأزمات والكوارث بما تحتوي عليه من خسارة وإحباطات تحمل في طياتها دروسا غالية لا تقدر بثمن ليتعلم منها (أي أن بكل محنة منحة).
حاول التخلص من فكرة أن العالم يقف ضدك، أو أنك ولدت وفوق رأسك سحابة سوداء:
اعلم أن وضع الافتراضات التشاؤمية ليس له أساس علمي ولا منطقي ولا ديني، فهي مجرد تخيلات مريضة داخل عقل الإنسان يلهمه بها شيطانه، أو قد يكتسبها الفرد من والديه وطريقتهم السلبية في النظر للأمور.
لذا عندما تشعر بالتشاؤم، فاعلم أن هذا بسبب مجموعة من الظروف المحيطة بك أنت والتي لا تمثل العالم بأكمله، وبهذا يصبح من السهل تغييرها من خلال تغيير المنظور الخاص بك.
اعلم أن المستقبل لن يكون نسخة من الماضي:
من غير المنطقي أن ما قاسيت من تجارب مؤلمة أو خيبة أمل في ماضيك يضمن أن البداية المحزنة لابد لها من نهاية مثلها، أي لا تسمح بالبداية المؤسفة بالسيطرة عليك وعلى نبوءاتك المستقبلية.
انظر إلى نفسك كسبب وليس كتأثير:
لكن كيف يتم هذا ؟
- أولا لايجب أن تكون نتيجة أو ضحية لظروفك.
- توقف عن التفكير في ما يحدث لك، وفكر فيما سوف تحقق.
- إذا لم تكن سعيدا بحياتك الآن، عليك وضع الأهداف والتحرك للأمام لتحقيقها.
- استخدم خبرات الماضي السلبية لبناء شخصية قادرة على اتخاذ قرارات إيجابية.
- اعلم أن الحياة حتما ستتضمن مخاطر نمر بها يوميا، ومنطقيا لن تنتهي جميعها بالصورة الوردية التي ترضينا.
- ادرك أن بعض الأعمال سوف تؤدي إلى نتائج جيدة، ومن الأفضل أن تتضمن أعمالنا مزيجا من النجاح والفشل بدلا من أن تكون فارغة لا تحتوي على شيء.
استخدم مفاتيح التحفيز:
حاول تدوين بعض الجمل القصيرة التي تذكرك بما تحاول تغييره في طريقتك التي ترى العالم من خلالها، وضعها في أماكن تتردد كثيرا عليها كل يوم مثل مرآة الحمام، داخل دولاب ملابسك، فوق كمبيوترك الخاص أو حتى على حائط غرفة نومك ومن الجمل المحفزة التي يجب أن تبدأ بها ما يلي :
- كل شيء ممكن.
- الظروف لا تصنع الإنسان، إنما الإنسان هو من يصنع الظروف.
- الشيء الوحيد الذي يمكنني التحكم به هو نظرتي وموقفي من الحياة.
- دائما أمامي فرصة الاختيار.
- أنا سأختار جانبي الإيجابي من الحياة.
تذكر أن الحياة قصيرة:
عندما تشعر أن التشاؤم يخيم على حياتك وتبدأ في الشعور المظلم نحو المستقبل، تذكر أن الحياة قصيرة وكل دقيقة تمر عليك تخصم من عمرك ولن تعود مرة ثانية، وأن التشاؤم ما هو إلا التفكير فيما سيأتي وهو شيء غير مضمون ومضيعة للوقت وإعاقة لما قد تحققه بالحياة.نعم، الحياة صعبة .. وقد أكد الله سبحانه وتعالى على ذلك حين قال في كتابه الكريم "وخلقنا الإنسان في كبد" أي لا بد أن يعاني الشخص منذ ولادته وحتى مماته آلام الحياة وصعابها ويتحمل ما تلقي عليه من أعباء ثقيلة ولحظات حزينة، لكن كيف نستمر على هذا الحال بدون أن يكون هناك بصيص من الامل والنور ونسمة هواء صافية بين تلوث الحياة، الحل قد يكون بسيطا في مظهره إنما هو عميق المعنى والفائدة في جوهرة ألا وهو .. التفاؤل.
فالتفاؤل مفيد لك ولصحتك؛ لأنه قادر على تعزيز الصداقات والعلاقات المهنية وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، مع العلم أن التفاؤل لا يجب أن يتعلق أو يتم ربطه بالحالة الاقتصادية أو العوامل الخارجية الأخرى، إنما ينبغي أن ينبع من مواقف داخلية وردود أفعال إيجابية وفلسفية لما نستقبل من أخبار سيئة وتجارب مؤسفة، ومثل أي مهارة يتطلب الأمر بعض الوقت حتى ننميه بداخلنا ويصبح جزءا من شخصيتنا.
وفيما يلي بعض الطرق التي تعلمك كيف تصبح إنسانا متفائلا:-
تجنب منشطات الإحباط:
بالطبع ستتعجب من كلمة منشطات الإحباط، لكن هون عليك إنها كل ما يحيط بنا من وسائل ونوافذ لا تبث علينا إلا ما يحبط ويصيب بحالة من الاكتئاب، ويقول بعض الحكماء "إذا رغبت في تحطيم حالتك المعنوية وأخذ خبرة عن الأشياء المزعجة، عليك بمشاهدة الأخبار".
نعم، الأخبار التي نشاهدها يوميا على التلفاز ونقرأ عنها في الصحف المقروءة والمرئية لا تجلب علينا إلا الشعور بقلة الحيلة وخيبة الأمل، فعند مشاهدتها تهبط روحنا المعنوية للصفر ونشعر أن الدنيا سوداء من كل جانب، كما يسيطر علينا إحساس بالعجز لأننا غير قادرين على تغيير هذا الواقع المؤلم.
لذا إذا رغبت في تغيير حالتك النفسية إلى الأفضل اتبع الآتي:
- ابتعد تماما عن مشاهدة الأخبار المزعجة.
- قلل تعاملك مع الأشخاص المتشائمين.
- حاول اختيار نوع واحد تفضله من وسائل الإعلام وعود نفسك على مشاهدته، ويجب أن يكون من النوع الذي يدعو للتفاؤل مثل الاكتشافات العلمية، العقول العبقرية والأخبار المفرحة بكل أنواعها بدلا من القفز من موقع إلى آخر ومن قصة إلى قصة؛ لأن ذلك يربطك بقوة بالمشكلات الفظيعة التي تعتبر تربة خصبة لنمو التشاؤم والاكتئاب.
اجعل الابتسامة التعبير الغالب على وجهك:
قد ينظر البعض للابتسامة على أنها شيء غير فعال، لكنها في الحقيقة ومن الناحية العلمية من العوامل التي تعزز جانب التفاؤل لدى الإنسان، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات والأبحاث العلمية التي تعرضت لبعض الاعتبارات العلمية الخطيرة وأوضحت بأن مجرد رسم الابتسامة على الوجه يؤثر على الحالة الجسمانية والنفسية على حد سواء.
توقع أفضل النتائج الممكنة:
بكل بساطة اعتبر مفهوم نصف الزجاجة الكامل هو السبيل الذي تنظر إلى الأمور من خلاله، ومن هنا يصبح عليك اتباع الخطوات التالية :
- عند وقوع أحداث معينة حاول أن تتوقع أفضل النتائج الممكنة.
- على الأقل ركز على الجوانب التي تمنحك الأمل الأكثر.
- وهذا لن يجعل منك شخصا خياليا لا يعيش الواقع، إنما ستمدك بتوقعات متجددة.
يقول الخبراء: إن الإنسان المتفائل لا يتعامل مع الخيالات، إنما يخلق حقائق متسلحة بالآراء والتطلعات والانتماءات.
بينما يصبح من المهم مواجهة الحقائق، ومن المهم أيضا الوصول لها والتعامل معها بطرق خلاقة تناسبها.
تعلم الاستجابة البناءة:
بالطبع لكل موضوع جوانبه الإيجابية والسلبية ويكون الفرق واضحا جدا إذا طغى تأثير أحدها على الآخر، ولكي تستجيب لها بطرق بناءة تعلم ما يلي :
- بدلا من الاعتماد الكبير على أسوأ الجوانب، اسعَ إلى الإيجابيات وخاصة عند التحدث مع الأصدقاء عن الموضوعات المهنية والشخصية.
- لا تتوقف عن المحاولة بشكل يائس وغير محسوب واتخذ نحو هدفك خطوات فعالة بدلا من الاستسلام السلبي للعقبات.
- اتبع نفس الخطوات مع الأشخاص المقربين منك، فعندما يفقد أحدهم شيئا قيما أو وظيفة هامة، عليك مواساتهم لكن ذكرهم بما لديهم من سمات إيجابية وما حققوه فيما مضى من انتصارات ونجاحات لتكون دافعا لهم للإلهام المتفائل والتعويض عما فاتهم.
- لا تتحدث بطريقة وردية، ولكن اتبع أسلوب التفكير الإيجابي الواقعي.
اعلم أن الحياة مستمرة لا يمكن إيقافها:
هناك عدة مباديء .. لكي تكون متفائلا، عليك أن تؤمن بها لتكون وجهة لك بالحياة مهما واجهت من مشكلات أو صعاب وهي :
- افهم أن الحياة مستمرة لا يمكن لأحد أن يوقف مسارها.
- غدا سيكون يوم جديد حيث يمكنك تحقيق شيء جديد.
- مهما غربت الشمس في المساء سوف تشرق مرة أخرى.
- من غير المنطقي الاعتقاد بأن سوق المال ستظل في حالة هبوط للأبد.
- مادام هناك نزول لابد أن يوجد صعود، ومثلما يوجد اللون الأسود بالطبع هناك لون أبيض.
- المتفائل يعيد دائما تقييم مؤهلاته وقراراته وكيف يمكن له الاستفادة منها سواء الآن أو على المدى الطويل.
- يتعلم أن الأزمات والكوارث بما تحتوي عليه من خسارة وإحباطات تحمل في طياتها دروسا غالية لا تقدر بثمن ليتعلم منها (أي أن بكل محنة منحة).
حاول التخلص من فكرة أن العالم يقف ضدك، أو أنك ولدت وفوق رأسك سحابة سوداء:
اعلم أن وضع الافتراضات التشاؤمية ليس له أساس علمي ولا منطقي ولا ديني، فهي مجرد تخيلات مريضة داخل عقل الإنسان يلهمه بها شيطانه، أو قد يكتسبها الفرد من والديه وطريقتهم السلبية في النظر للأمور.
لذا عندما تشعر بالتشاؤم، فاعلم أن هذا بسبب مجموعة من الظروف المحيطة بك أنت والتي لا تمثل العالم بأكمله، وبهذا يصبح من السهل تغييرها من خلال تغيير المنظور الخاص بك.
اعلم أن المستقبل لن يكون نسخة من الماضي:
من غير المنطقي أن ما قاسيت من تجارب مؤلمة أو خيبة أمل في ماضيك يضمن أن البداية المحزنة لابد لها من نهاية مثلها، أي لا تسمح بالبداية المؤسفة بالسيطرة عليك وعلى نبوءاتك المستقبلية.
انظر إلى نفسك كسبب وليس كتأثير:
لكن كيف يتم هذا ؟
- أولا لايجب أن تكون نتيجة أو ضحية لظروفك.
- توقف عن التفكير في ما يحدث لك، وفكر فيما سوف تحقق.
- إذا لم تكن سعيدا بحياتك الآن، عليك وضع الأهداف والتحرك للأمام لتحقيقها.
- استخدم خبرات الماضي السلبية لبناء شخصية قادرة على اتخاذ قرارات إيجابية.
- اعلم أن الحياة حتما ستتضمن مخاطر نمر بها يوميا، ومنطقيا لن تنتهي جميعها بالصورة الوردية التي ترضينا.
- ادرك أن بعض الأعمال سوف تؤدي إلى نتائج جيدة، ومن الأفضل أن تتضمن أعمالنا مزيجا من النجاح والفشل بدلا من أن تكون فارغة لا تحتوي على شيء.
استخدم مفاتيح التحفيز:
حاول تدوين بعض الجمل القصيرة التي تذكرك بما تحاول تغييره في طريقتك التي ترى العالم من خلالها، وضعها في أماكن تتردد كثيرا عليها كل يوم مثل مرآة الحمام، داخل دولاب ملابسك، فوق كمبيوترك الخاص أو حتى على حائط غرفة نومك ومن الجمل المحفزة التي يجب أن تبدأ بها ما يلي :
- كل شيء ممكن.
- الظروف لا تصنع الإنسان، إنما الإنسان هو من يصنع الظروف.
- الشيء الوحيد الذي يمكنني التحكم به هو نظرتي وموقفي من الحياة.
- دائما أمامي فرصة الاختيار.
- أنا سأختار جانبي الإيجابي من الحياة.
تذكر أن الحياة قصيرة:
عندما تشعر أن التشاؤم يخيم على حياتك وتبدأ في الشعور المظلم نحو المستقبل، تذكر أن الحياة قصيرة وكل دقيقة تمر عليك تخصم من عمرك ولن تعود مرة ثانية، وأن التشاؤم ما هو إلا التفكير فيما سيأتي وهو شيء غير مضمون ومضيعة للوقت وإعاقة لما قد تحققه بالحياة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.