أكد قيادي رفيع في "الجيش السوري الحر" المؤيد للثوار أنه يشتري أسلحة من شبيحة نظام الرئيس بشار الأسد، فيما غادرات سفينة محملة بالسلاح ميناء قبرص متوجهة إلى مدينة اللاذقية. وقال القيادي لجريدة "الشرق الأوسط": إن إمكانات الجيش المادية ضعيفة جدا وتأتي في معظمها من مواطنين سوريين في غياب أي دعم خارجي سياسي أو مادي. وأضاف أنه لو كانت إمكانات المعارضة كبيرة كان الوضع على الأرض قد اختلف كثيرا، وكانت أسقطت النظام. وأوضح أن الأسلحة الموجودة لدي "الجيش الحر" خفيفة أي من نوع "آر بي جي" و"كلاشنيكوف"، مشيرا إلي أنهم يحصلون عليها عن طريق المنشقين الذين يهربونها معهم أو تلك التي نحصل عليها إثر الغارات التي ينفذونها ضد المعارضة. وأشار إلى أنه "يتم شراء جزء كبير من هذه الأسلحة من شبيحة النظام، لاسيما من ضباط كتائب الأسد، وعدد منهم ينتمون إلى الطائفة العلوية الذين يعارضون النظام ولكنهم لا يجرؤون على إعلان ذلك"، لافتاً إلى أن عملية بيع هذه الأسلحة تخضع لما يمكن تسميته ب"السوق السوداء"، مضيفا أنهم يبيعون أسلحتهم بأسعار مرتفعة جدا. في هذه الأثناء, ذكرت تقارير إعلامية أن سفينة شحن تحمل ذخيرة متجهة إلى سوريا سيسمح لها بمغادرة قبرص بعد تقديم تطمينات للحكومة بأنها ستغير وجهتها. وقالت التقارير: "إن سفينة الشحن تحمل 60 طنا من الذخيرة وكانت متجهة إلى مدينة اللاذقية السورية ورست في قبرص أمس الثلاثاء بسبب ارتفاع مستوى الأمواج". وكانت صحيفة بوليتيس القبرصية قد ذكرت أن السفينة تحمل ذخائر من أعيرة مختلفة وأن الجهة التي ستستقبلها هي وزارة الدفاع السورية.