قتل أربعة مدنيين وجرح خمسة آخرين ظهر اليوم الجمعة، جراء قصف جوي على بلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي، حسب مراسل "سمارت"، وأوضح مراسلنا أن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، شن غارة على أبنية سكنية في البلدة، ما أوقع أربعة قتلى، بينهم طفلة، وجرح خمسة مدنيين آخرين، كما شن الطيران الحربي غارة على قرية بقرص، دون تسجيل إصابات، فيما طالت غارة أخرى حي الحويقة الشرقي في مدينة ديرالزور، ما أدى لمقتل مدني وإصابة آخرين من العائلة ذاتها. من جانب آخر، قتل سبعة عناصر من ميليشيا "جيش الدفاع الوطني"، باشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، في محيط مطار ديرالزور العسكري، بينما أعلن تنظيم "الدولة" السيطرة على حاجز جميان، بعد اشتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام خلال الأيام الماضية، وفق ما نشر على حساب تابع للتنظيم على الإنترنت.
وقال مراسل "سمارت" إن طيران قوات النظام الحربي، شن خمس غارات أمس على حويجة صكر، بالتزامن مع اشتباكات بين عناصر من "الدولة الإسلامية" وقوات النظام في المنطقة، ولفت أن أهمية حاجز جميان تكمن بأنه أهم نقطة عسكرية، لحماية مقرات قوات النظام في حي الصناعة ومنطقة حويجة صكر.
غير بعيد عن دير الزور، قتل عدد من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية اليوم، خلال معارك دارت بين الطرفين، في ريف تل تمر بالحسكة، حسب مراسل "سمارت" هناك، وقال المراسل إن اشتباكات دارت بين تنظيم "الدولة" و"الوحدات الكردية"، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على قرى نصرت وعزام ومحمود كردي، في ريف تل تمر، كما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى للطرفين، وفي الأثناء، شن طيران التحالف الدولي غارات عدة، على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في محيط جبل عبد العزيز وريف رأس العين وتل تمر، دون التوصل لمعرفة عدد القتلى جراء الغارات.
شمالي البلاد، دمر مقاتلون من "غرفة عمليات معركة النصر"، مقرات قوات النظام في حاجزي المنطار وفريكة في ريف جسر الشغور، بالكامل، باستهدافهما بصواريخ "فيل" محلية الصنع، دون ورود معلومات حول خسائر قوات النظام البشرية، كما فجر عناصر "جيش الإسلام" مدفعاً متوسطاً لقوات النظام، جراء استهدافه بصاروخ مضاد للدروع، على تلة القرقور في ريف جسر الشغور.
إلى ذلك، جرح مدني ظهر اليوم، جراء غارة للطيران الحربي، طالت مخبزاً في قرية إبلين بجبل الزاوية، بينما قضى مدني متأثراً بجراح أصيب بها، إثر قصف جوي على مدينة بنش قبل أيام، وقتل مدني وجرح ثلاثة آخرين، ليل الخميس - الجمعة، جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً، على أبينة سكنية في مدينة معرة النعمان، وألقى الطيران المروحي ليلاً برميلين متفجرين، أحدهما يحتوي غاز الكلور السام، على قرية عين لازور في جبل الزاوية، دون تسجيل إصابات.
في حلب، جرح مدني صباح اليوم إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً، على حي الألمجي، حسب مراسل "سمارت" هناك، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة، على أحياء الكلاسة وبستان القصر وكرم الجبل وبستان الباشا، واقتصرت الأضرار على المادية، وبالمقابل استهدف مقاتلو "الفرقة السادسة عشرة"، التابعة للجيش الحر، بقذائف مدفع "جهنم" والهاون، تجمعات قوات النظام في حي الخالدية.
واستهدفت قوات النظام حي الكلاسة بصاروخ "فيل"، ليل الخميس – الجمعة، من تجمعاتها في حي الحمدانية، فيما قصفت بالمدفعية الثقيلة، بلدة ماير بالريف الشمالي، من مواقعها في تلة الشيخ يوسف، دون وقوع إصابات، وكان ستة أشخاص قتلوا، مساء أمس الخميس، بينهم ثلاثة عناصر لقوات النظام، وجرح حوالي 15 آخرين، بسقوط قذائف هاون مجهولة المصدر، على حيي السريان والأشرفية.
جنوباً، قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام ومليشيا "حزب الله" اللبناني اليوم، خلال مواجهات مع "جيش فتح القلمون"، في جرود بلدة عسال الورد بالقلمون في ريف دمشق، وفق ما نشر الأخير في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقال "جيش فتح القلمون" إنّ ثلاثة من عناصره قتلوا في الاشتباكات أيضاً، في حين جرح اثنان، إضافة إلى خسائر مادية لم يحددها.
في سياق آخر، قال مدير المكتب الإعلامي ل"فيلق الرحمن"، "محمد أبو كمال"، في تصريح خاص ل"سمارت" اليوم، إن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم "الدولة الإسلامية" في محاولة اغتيال قادة الفيلق، وأضاف أن: "التحقيق يجب أن يكتمل، لتكتمل معه ملابسات الحادثة، والقصاص من الجهة التي تقف خلف العملية".
وعن تفاصيل العملية، قال "أبو كمال" إن شخصاً طلب مقابلة قائد "الفيلق" أمس، قبل أن يفجر نفسه مع خروج أعضاء القيادة ومجلس الشورى من اجتماع، في مقر القيادة بالغوطة الشرقية، ما أدى لإصابة عشرة أشخاص، وأوضح أن بين الجرحى قائد الفيلق، النقيب "عبد الناصر شمير"، ومدير العلاقات العامة "الشيخ أبو نعيم يعقوب" وقادة آخرين، إضافة إلى عدد من المرافقة والحراس، وأشار أنه لم يسقط أي قتيل نتيجة التفجير، وأن إصابة "الشيخ أبو ثابت" أحد قياديي الفيلق خطرة.